اعتقل مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي جاك دوغلاس تيشيرا، وهو عضو في الحرس الوطني التابع للقوات الجوية ويبلغ من العمر 21 عاماً، فيما يتعلق بتسريب وثائق سرية على الإنترنت تسبب بالحرج لواشنطن أمام حلفائها في شتى أنحاء العالم.
وقال وزير العدل ميريك جارلاند للصحفيين إن تيشيرا مطلوب "فيما يتصل بتحقيق في اتهام استخراج غير مصرح به لمعلومات سرية عن الدفاع الوطني والاحتفاظ بها ونقلها".
فيما قال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان إن فريق عمل تابع لوزارة الدفاع (البنتاغون) "يعمل على مدار الساعة لتقييم وتخفيف أي أضرار".
وذكر متحدث باسم مكتب المدعي العام الأمريكي في بوسطن أن من المتوقع أن يمثل تيشيرا أمام محكمة اليوم الجمعة.
وفتحت وزارة العدل تحقيقاً جنائياً رسمياً الأسبوع الماضي، وقال البنتاجون أمس الخميس إن تسريب المعلومات "عمل إجرامي متعمد".
وانقض عملاء من مكتب التحقيقات جاؤوا بسيارة مدرعة ومعدات عسكرية على تيشيرا في منزله في دايتون بولاية ماساتشوستس.
وجاء الاعتقال بعد أسبوع من رصد انتشار التسريبات لأول مرة على نطاق واسع، وهو ما أثار قلق واشنطن إزاء الأضرار التي قد تكون سببتها. وأحرجت الواقعة الولايات المتحدة من خلال الكشف عن تجسسها على حلفاء وعما يفترض أنها نقاط ضعف للجيش الأوكراني.
ويُعتقد أن تسريب الوثائق، التي نُشرت على نطاق كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، هو أخطر خرق أمني منذ ظهور أكثر من 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية على موقع ويكيليكس في عام 2010.
"عمل إجرامي متعمد"
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، إن تسريب مجموعة من وثائق استخبارات البنتاغون السرية "عمل إجرامي متعمد".
وقال متحدث الوزارة العميد باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي: "من المهم أن نفهم أن لدينا مبادئ توجيهية صارمة لحماية المعلومات السرية والحساسة".
واعتبر رايدر أن هذا "كان عملاً إجرامياً متعمداً".
وفي 6 أبريل/نيسان الجاري نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنباء عن تسريب وثائق "سرية" للبنتاغون تركز بشكل أساسي على الحرب الروسية-الأوكرانية.