قآني يُعرف بمواقفه المناوئة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية (وكالة إرنا)
تابعنا

عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي، البريجادير جنرال إسماعيل قآني قائداً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، وذلك خلفاً لقائد الفيلق السابق قاسم سليماني الذي قُتل في غارة جوّية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.

الزعيم الإيراني قال في نص قرار التعيين، إن "أهداف فيلق القدس ستبقى كما كانت في زمن قيادة سليماني".

وأضاف خامنئي: "عقب عروج الشهيد رفيع المنزلة اللواء قاسم سليماني، أكِلُ مهمّة قيادة قوّة القدس في الحرس الثوري للواء رفيع الشأن إسماعيل قآني الذي رافق طوال أعوام مديدة اللواء الشهيد في قوّة القدس وخدم معه في المنطقة".

وصباح الجمعة أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي (قوات شيعية)، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي الذي طاله نصيب من الغارات، في الوقت الذي توعدت فيه إيران بانتقام مؤلم، وسط ردود دولية أدانت العملية.

وكان سليماني (62 عاماً) قائداً لما يُعرف بـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري، الجيش العقَدِيّ للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وموفد بلاده إلى العراق وسوريا ولبنان للتنسيق مع المجموعات المسلحة الموالية لإيران فيها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

أحد قادة الحرس الثوري البارزين

وُلد العميد إسماعيل قآني في مدينة مشهد شرقي إيران عام 1958، ويعد أحد القادة في حرس "الثورة الإسلامية" البارزين خلال فترة ما يُعرف بـ"فترة الدفاع المقدس"، وهو مصطلح يطلق على الحرب الإيرانية-العراقية التي درات رحاها بين عامَي 1980 و1988.

تولى قآني مناصب عسكرية عديدة، منها قيادة "فيلق 5 نصر" التابع للحرس الثوري الإيراني، ثم "فيلق 21-الإمام الرضا عليه السلام"، وكذلك كان الرجل الثاني بعد قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

سافر قآني إلى العاصمة طهران بداية عام 1981، وبدأ بتلقِّي التدريبات العسكرية، ثم عاد أدراجه إلى مدينة مشهد، إذ بدأ مهامه في مركز تدريب تابع للحرس الثوري الإيراني كأحد كوادر حرس الثورة.

وربطت علاقة صداقة متينة بين قآني وقاسم سليماني، وهي صداقة بدأت منذ عام 1983خلال اجتماعات أقيمت للحرس الثوري، وبقيت تتميز بمتانتها حتى لقي سليماني حتفه صباح الجمعة.

أبرز المهام الموكولة إلى قآني

أبرز المناصب التي تَقلَّدها العميد إسماعيل قآني هو منصب قائد فيلق قدس الذي تسلمه الجمعة بأمر من الزعيم الإيراني علي خامنئي، بعد مقتل قاسم سليماني مباشرة.

وتَقلَّد قآني مناصب عدّة خلال مسيرته في الحرس الثوري، أبرزها قيادة "فرقة الإمام الرضا 21" التابعة للحرس الثوري في منطقة خراسان خلال الفترة ما بين 1984 و1988.

وعُين قائداً لفرقة "النصر-5" عام 1988، فيما صار نائباً لرئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات حرس الثورة بين عامَي 2007 و2008، ليُعيَّن بعدها نائباً لقائد فيلق القدس.

على درب سليماني

كان سُليماني يُعرف بأنه من أهمّ القادة العسكريين الإيرانيين المناوئين لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، إذ اتهمته واشنطن بعد مقتله بأنه كان يقف وراء مقتل المئات من الأمريكيين، وهذا ما سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تأكيده أيضاً.

وعُرف سليماني أيضاً بأنه "أخطبوط" النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، ومُوجِّه المليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، وكذلك بعض الجماعات في العراق وحزب الله في لبنان.

وليس القائد الجديد لفيلق القدس ببعيد عن سلفه، إذ يُعرف بمواقفه وتصريحاته المناوئة لأمريكا وإسرائيل، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه قوله في 2017 إن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "لإيران ستضرّ بأمريكا، لقد دفنَّا كثيرين مثل ترمب ونعرف كيف نحارب أمريكا"، وفق وكالة رويترز.

ويتهم إسماعيل قآني الولايات المتحدة الأمريكية بتأسيس تنظيم داعش الإرهابي، إذ سبق وقال: "لقد أنفقوا 7 تريليونات دولار لتأسيس داعش ودعمه، وقدموا 5 آلاف قتيل، لكنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء".

وأشار في تصريحات سابقة إلى أنّ "أفول أمريكا يحدث حاليّاً، ولولا استقامة الشعب الإيراني ولولا سبيل الصمود أمام أمريكا الذي علمه للآخرين، لكان الوضع الراهن في العالم بشكل آخر".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً