صورة حديثة للسفينة الإسرائيلية التي زعمت تل أبيب أن إيران استهدفتها (Karim Sahib/AFP)
تابعنا

نفى الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، ضلوع قوات إيرانية أو حلفاء لإيران في حادثة السفينة قبالة ساحل الإمارات.

وأكد الحرس الثوري الإيراني أن تلك المزاعم ليست سوى "ذريعة لعمل عدائي ضد طهران".

من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الثلاثاء حوادث السفن الأخيرة في بحر عمان بـ"المشبوهة".

كانت مصادر أمنية بحرية قد ذكرت أن ثمّة اعتقاداً بأن قوات مدعومة من إيران استولت على ناقلة نفط في الخليج قبالة ساحل الإمارات، وفق وكالة رويترز.

وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية قد أفادت في وقت سابق بأن "حادث خطف محتملاً" وقع قبالة ساحل الفجيرة الإماراتية.

وأفادت وكالة الأمن البحري البريطانية (UKMTO) بأن فرضية أن سفينة قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة "قد تكون تعرضت لعملية خطف" لا تزال قائمة.

فيما ذكرت صحيفة ذا تايمز، الثلاثاء، أن مصادر بريطانية تعتقد بأن السفينة "أسفالت برينسيس" قد تعرضت للخطف وأن "العمل جار على افتراض أن الجيش الإيراني أو وكلاء له على متن السفينة".

وقال محرر الشؤون الدفاعية بـ "ذا تايمز" على تويتر "مصادر بريطانية تعتقد بأن أسفالت برينسيس خُطفت، ويعملون على افتراض أن الجيش الإيراني أو وكلاء له اعتلوا السفينة".


وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية "نحقق على وجه السرعة في حادثة سفينة قبالة ساحل الإمارات".

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابعة للجيش البريطاني قد حذرت في البداية السفن يوم الثلاثاء من "واقعة تجري حالياً"، دون تفاصيل.

وبعدها بساعات قالت إن الواقعة هي "خطف محتمل"، ولم تستطرد.

ووصف البيت الأبيض التقارير الواردة عن هجوم ثان على ناقلة نفط في خليج عمان بأنها "مقلقة للغاية".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي "نراقب هذا الوضع الآخذ في التطور، ونحن على اتصال وثيق بلندن وشركاء آخرين حول العالم يراقبون أيضاً.. التقارير الأولية مقلقة للغاية".

تقارير مثيرة للريبة

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن التقارير التي أفادت بوقوع حوادث أمنية لعدد من السفن قرب ساحل الإمارات اليوم الثلاثاء "مثيرة للريبة" وحذرت من أي محاولة لخلق "أجواء زائفة" مناهضة لطهران.

ونقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية قوله "التقارير المتعلقة بوقوع حوادث أمنية متتالية للسفن في الخليج الفارسي وخليج عُمان مثيرة للريبة تماماً".

وأضاف الموقع "حذر (خطيب زاده) من أي جهود لخلق أجواء زائفة لأغراض سياسية خاصة".

وقالت إيران يوم الاثنين إنها سترد على أي تهديد لأمنها بعد أن اتهمتها الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بالمسؤولية عن هجوم على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة ساحل عُمان.

ونفت إيران مسؤوليتها عن الهجوم.

ويأتي هذا الحادث الذي جرى تحديد مكانه على بعد حوالى ستين ميلاً بحرياً من مدينة الفجيرة، بعد خمسة أيام من هجوم استهدف ناقلة نفط في بحر عمان أسفر عن قتيلين ونسبته قوى غربية عدة بينها الولايات المتحدة إلى إيران.

وأوصت الوكالة التابعة للبحرية البريطانية السفن التي تعبر المنطقة بالتزام "الحذر الشديد".

ووصلت ناقلة النفط التي هوجمت الخميس الفائت مساء الاثنين إلى ميناء الفجيرة في الإمارات.

ونفت السلطات الإيرانية أية صلة لها بالهجوم على الناقلة التي تُشغلها شركة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.

وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل إنّ تقييمات أجهزتهما الاستخباراتية خلصت إلى أنّ طائرة مُسيرة إيرانية نفذت الهجوم.

والاثنين، تعهّدت الولايات المتحدة تنسيق "ردّ جماعي" مع حلفائها على إيران، بعد تحميلها مسؤوليّة الهجوم على السفينة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً