خبراء المناخ: العالم على أعتاب تداعيات مناخية كارثية (Aude Guerrucci/Reuters)
تابعنا

حذرت مسودة تقرير أعدّها خبراء المناخ في الأمم المتحدة من تداعيات كارثية بسبب التغيّر المناخي الناجم عن شحّ المياه وسوء التغذية وانقراض أنواع من الحيوانات والنباتات في العالم.

وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنّ "تغيير مصير سكان الكوكب" يمكن عبر تطبيق إجراءات فورية وجذرية، مشيرة إلى أنّ التأثيرات المدمّرة للاحترار المناخي على الطبيعة والبشرية ستتسارع.

وجاء في الملخّص الفني الواقع في 137 صفحة أنّ "الحياة على الأرض يمكن أن تتعافى من تغيّر مناخي كبير عبر الانتقال إلى أنواع جديدة وإقامة أنظمة بيئية جديدة، أما البشرية فغير قادرة على ذلك".

وتعهّد العالم عبر توقيع اتفاق باريس حول المناخ في 2015، بحصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئويتين أو حتى 1,5 درجة مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية.

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قبل فترة قصيرة إلى وجود احتمال بنسبة 40% أن يجري تجاوز عتبة 1,5 درجة مئوية على أساس سنوي بحلول العام 2025.

"الأسوأ آت"

وتوضح الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن "الأسوأ آتٍ، سيؤثّر على حياة أبنائنا وأحفادنا أكثر مما يفعل على حياتنا"، في حين أن الوعي بالأزمة المناخية بات أكثر من أي وقت مضى.

ومع ارتفاع حرارة الأرض 1.1 درجة مئوية منذ منتصف القرن التاسع عشر، باتت التداعيات خطرة من الآن، وستزداد حدة حتى لو لجمت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ويقول التقرير "حتى مع 1.5 درجة مئوية، ستتغير ظروف الحياة بما يتجاوز قدرة بعض الكائنات على التكيف"، مشيراً إلى الشعاب المرجانية التي يعتمد عليها نصف مليار شخص.

البشرية غير مستعدة

ويلفت التقرير إلى أن "في كل أنظمة الإنتاج الغذائي"، من الزراعة وتربية الحيوانات إلى الصيد و تربية الأحياء المائية.. "الخسائر المباغتة تتزايد"، مشيراً إلى أن التقلبات المناخية هي "المحرك الرئيسي" لها.

وتقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إنّ "البشر غير مستعدين" لمواجهة هذا التفاقم المؤكد للوضع، وحذّرت من أنّ "المستويات الحالية من التكيّف ستكون غير كافية للاستجابة إلى المخاطر المناخية المستقبلية".

أمل بمستقبل أفضل

ورغم تقييمه المقلق جداً، يعطي التقرير بعض الأمل. فلا يزال بإمكان البشرية أن توجّه مصيرها نحو مستقبل أفضل عبر اتخاذ تدابير حازمة فورية للحدّ من تسارع وتيرة التغير المناخي في النصف الثاني من القرن.

ويقول التقرير "نحن بحاجة إلى تحوّل جذري للآليات والسلوكيات على المستويات كلها: الأفراد والجماعات والشركات والهيئات والحكومات".

ويضيف "ينبغي علينا إعادة تحديد نمط حياتنا واستهلاكنا".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً