قالت سلطة الانتخابات إن 5% فقط من مكاتب التصويت البالغ عددها 61 ألفاً لم تفتح أبوابها (AFP)
تابعنا

أغلقت مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة الجزائرية الخميس، نحو الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، فيما بدأت عمليات فرز الأصوات كما ينصّ قانون الانتخاب، الذي أدخلت عليه تعديلات قبل أشهر تمنع تمديد عمليات التصويت.

وكانت آخر نسبة للتصويت أعلنتها السُّلْطة المستقلة للانتخابات في حدود 33.06% في حدود الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، أي قبل ساعتين من إغلاق مراكز التصويت، فيما تَوقَّع محمد شرفي رئيس الهيئة أن تكون النسبة النهائية في حدود 50%.

وجرت الانتخابات حسب سلطة الانتخابات في أجواء "عادية"، في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام محلية عن عمليات تخريب وإغلاق لمراكز اقتراع من رافضين للانتخابات بمنطقة القبائل (ولايتي تيزي وزو وبجاية) شرق العاصمة، مقابل نشر التليفزيون الرسمي صوراً تُظهِر إقبالاً كبيراً على التصويت بولايات أخرى، حسب وكالة الأناضول.

وقالت سلطة الانتخابات إن 5% فقط من مكاتب التصويت البالغ عددها 61 ألفاً لم تفتح أبوابها، وأظهرت نسب المشاركة أن بجاية وتيزي وزو، اللتين شهدتا هذه الأحداث، سُجّلت بهما نسبة مشاركة بـ 0.14% و0.04% على التوالي، في نحو الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي.

وبالتزامن مع عمليات التصويت شهدت العاصمة مظاهرة حاشدة ضدّ الانتخابات دعا إليها ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وقال المحامي مصطفى بوشاشي خلالها للصحفيين، إن "الرئيس الذي ستفرزه هذه الانتخابات سيكون مطعوناً على شرعيته، وحراكنا سيستمر بسلمية".

وصبيحة الخميس قال سليمان شنين، رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) خلال تصويته: "الجزائر تؤكّد اليوم مرة أخرى أن الحلّ الأقلّ تكلفة، والذي تُحَلّ به المشكلات، هو الانتخابات. شعبنا سيكون اليوم حاسماً في ردّه على مَن يشكّك في هذا الخيار الذي يُعَدّ مكسباً من مكاسب الجزائر الجديدة".

وتَقدَّم لهذا السباق خمسة مترشحين يوصفون أنهم من مدرسة النظام، بحكم توليهم مسؤوليات سابقة فيه، في وقت طالب فيه الحراك الشعبي ومعارضون برحيل كل رموز النظام السابق، وتغيير جذري في منظومة الحكم.

ويتعلق الأمر بكل من عز الدين ميهوبي، وزير ثقافة أسبق تَولَّى في يوليو/تموز الماضي الأمانة العامة بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، خلفاً لرئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى الذي أُودِعَ السجن بتهم فساد.

إضافة إلى رئيسَي الوزراء السابقين، علي بن فليس الأمين العامّ لحزب "طلائع الحريات"، وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد رئيس "جبهة المستقبل"، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة "البناء الوطني" (إسلامي).

وتسود حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان التنافس سيُحسَم في الدور الأول، إذ يصعب التكهُّن بنتائج الاقتراع، عكس الاستحقاقات السابقة التي كان المرشح الفائز فيها معروفاً، حتى قبل إيداع ملفات الترشُّح.

كما تمنع البلاد أي استطلاعات للرأي حول الانتخابات، التي تنظّمها لأول مرة سلطة مستقلة للانتخابات بدلاً من وزارة الداخلية، وتعلن نتائجها الأولية الجمعة، قبل إصدار النتائج النهائية بعد أسبوع من قبل المجلس الدستوري.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً