النيران لا تزال مشتعلة في مناطق جزائرية مختلفة (AFP)
تابعنا

أعلن رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، ارتفاع حصيلة وفيات الحرائق إلى 42 بينهم 25 عسكرياً.

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت في وقت سابق وفاة 25 فرداً من أفراد الجيش الوطني الشعبي نتيجة الحرائق في البلاد.

ونعى الرئيس عبد المجيد تبون أفراد الجيش الـ25، الذين قال إنهم توفوا بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مئة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو.

وقال الرئيس الجزائري في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر "أمام هذا الخطب الجلل، ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة. تعازيّ لكل أسر الشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون".

وفي تغريدة سابقة، قال تبون إن الجزائر تعيش محنة أليمة".

وأوضح "يعيش وطننا المفدى، مرة أخرى، محنة أليمة تضاف إلى المحن التي عاشها هذه السنة".

وأضاف "وكما انتصرنا في المحن السابقة، سننتصر في هذه بحول الله"، في إشارة منه إلى حرائق الغابات التي اندلعت على مستوى العديد من ولايات البلاد.

نيران في 13 ولاية

وقالت مراسلة TRT عربي إن الحرائق لا تزال مشتعلة بشكل واسع في تيزي وزو منذ يوم أمس.

وأوضحت أن قرى في المنطقة لا تزال النيران فيها مشتعلة، وتحاول قوات الجيش والجهات المعنية إخمادها.

وأشارت نقلاً عن جهات معنية أن الحرائق تتسع رقعتها لتصل إلى 73 حريقاً في 13 ولاية تركية.

وأضافت أن الجنود الـ25 الذين توفوا، يتبعون للكتيبة السابعة مشاة، وهم من المنطقة العسكرية الأولى والخامسة، وقد توفوا خلال قيامهم بمحاولة إخماد الحرائق.

وأعلنت السلطات الجزائرية صباح الثلاثاء، مصرع 7 أشخاص جراء الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق بالبلاد، فيما اعتبرها وزير الداخلية كمال بلجود "أعمال إجرامية تخريبية".

وقالت إدارة الحماية (الدفاع) المدنية في بيان، إن من بين الوفيات 6 في ولاية "تيزي وزو" وواحدة في مدينة سطيف.

وأضاف البيان، أنه "جرى تسجيل 36 حريقاً عبر 18 محافظة، بينها 19حريقاً بتيزي وزو، وحريقان في خنشلة، و4 حرائق في جيجل ، و4 حرائق بمحافظات سطيف وبجاية، والمدية وتيارت وغيرها.

وعقّب وزير الداخلية على الحرائق قائلاً، إنها "أعمال إجرامية تخريبية".

وأضاف بلجود خلال زيارته إلى ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل، أن "ما يدل على أن الحرائق سببها إجرامي تخريبي هو تزامنها إذ جرى تسجيل أكثر من 50 حريقاً في وقت واحد".

وأشار إلى أن أجهزة الأمن "باشرت تحقيقات من أجل كشف المتورطين في هذه الحرائق".

وتابع بلجود: "سيجري إرسال مختصين لتقييم الأضرار ميدانياً"، لافتاً إلى أن الخسائر المسجلة "ستتكفل بها الدولة" في إشارة إلى تعويض المتضررين.

ومنذ أيام تشهد عدة ولايات جزائرية اندلاع حرائق مهولة وزاد من حدتها موجة حر شديدة ورياح جنوبية حارة وقوية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً