قالت إسرائيل الخميس، إن "محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي تجري بوساطة مصرية تواجه صعوبات، ومع ذلك فإن الاتفاق ما زال ممكنا".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تواجه مباحثات وقف إطلاق النار بوساطة مصرية صعوبات كثيرة".
وأضافت: "حدّدَت حركة الجهاد الإسلامي ثلاثة شروط لإسرائيل لوقف إطلاق النار: تسليم جثمان خضر عدنان، ووقف التصفيات في الضفة الغربية، وإلغاء مسيرة الأعلام المقرَّر إجراؤها في البلدة القديمة بالقدس الأسبوع المقبل".
في هذا السياق قال داود شهاب المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" الخميس للأناضول، إنه لم يطرأ أي جديد بجهود التوصل إلى وقف إطلاق نار بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل.
وأردف: "الجانب المصري يواصل جهوده مع الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار في غزة".
وأوضح أن رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي "يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس، لبحث تطورات الوضع ووقف العدوان على غزة".
وجدد تأكيد "ضرورة إلزام إسرائيل وقف الاغتيالات"، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمِّه، أنه "في هذه المرحلة نحن غير منشغلين بوقف إطلاق النار بل بإطلاق النار فقط".
غير أن هيئة البثّ الإسرائيلية نقلت الأربعاء عن مصادر قالت إنها مطّلعة على تفاصيل محادثات التهدئة، قولها إنه "يوجد بصيص من الأمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار متفق عليه".
وأشارت هيئة البثّ إلى أنه "رغم استمرار العملية، لا تزال مساعي ومحادثات وقف إطلاق النار موجودة".
وقالت: "وتشارك مصر وقطر والأمم المتحدة والولايات المتحدة في هذه المحادثات، بكثافة وتأثير مختلفَين".
من جهتها نقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12" عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمِّه: "إذا توقف إطلاق النار من قطاع غزة فإن إسرائيل لن تهاجم أيضاً".
وأضاف: "الهدوء سيقابَل بهدوء".
وقالت القناة الإسرائيلية: "جهاز الأمن على علم بحقيقة أنه مع كل يوم من أيام القتال، تزداد فرص مشاركة حماس في ذلك، وهم يريدون تجنب ذلك".
من جانبها حثّت الولايات المتحدة الأمريكية على تخفيف حدة التصعيد بين فصائل فلسطينية مسلحة وإسرائيل في غزة بغية تحقيق هدوء مستدام.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها الأربعاء وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وفق ما ذكره المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال بات رايدر، في تصريح مكتوب.
وحسب التصريح "شدد الوزير أوستن على دعمه المتواصل لحق إسرائيل في الدفاع عن شعبها من الهجمات الصاروخية العشوائية التي تشنها جماعات إرهابية" على حد تعبيره.
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن مقتل 25 فلسطينيّاً بينهم نساء وأطفال و4 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء الرد برشقات صاروخية وصلت إلى تل أبيب ومدن وسط البلاد.
وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقّق اختراقاً حتى الآن.
