حملة إلكترونية تدعو لمقاطعة برنامج "الدحيح" الشهير بعد تمويله من شركة إماراتية تروّج للتطبيع مع إسرائيل  (الدحيح)
تابعنا

أعلنت شركة "نيو ميديا " الإماراتية عبر موقعها الإلكتروني إنتاجها الموسم الجديد من برنامج "الدحيح" الشهير الذي يقدّمه صانع المحتوى المصري أحمد الغندور، ما أثار ضجة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وشركة "نيو ميديا - New Media Production" الإماراتية أسسها حاكم إمارة دبي محمد بن راشد في يونيو/حزيران الماضي، وهي شريك ومموّل أساسي لأكاديمية "ناس ديلي" التي اتهمها نشطاء عرب على نطاق واسع بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وحذرت حركة مقاطعة إسرائيل في بيان سابق من مشاهدة "ناس ديلي" ودعَت لمقاطعتها، موضحّة: "يهدف (البرنامج) إلى توريط المشاركين في التطبيع مع إسرائيل والتغطية على جرائمها".

ليس هذا فقط، فأكاديمية "ناس ديلي" التي تهدف إلى "صناعة مؤثرين جدد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق تدريبهم باحترافية"، استعانت بإسرائيلي يُدعى يوناتان بيليك لتدريب المتقدمين للبرنامج، وهو الذي سبق له أن "خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي".

هذا بالإضافة إلى عدد آخر من الإسرائيليين المروجين للتطبيع مع الاحتلال من بينهم أليا فاستمان وغيرها.

أثار ذلك حملة إلكترونية تدعو لمقاطعة "الدحيح" في نسخته الجديدة ولاقى وسم #قاطع_الدحيح تفاعلاً واسعاً منذ إطلاقه مساء السبت تزامناً مع بث أول حلقة من البرنامج بعد تمويله من الإمارات.

واعتبر بعض المشاركين في الحملة أن تعاون "الدحيح" مع الشركة الإماراتية نوع من التطبيع الذي يروّج لإسرائيل بوصفها "احتلالاً ناعماً".

فيما حذّر البعض من استغلال الشركة الإماراتية لشهرة "الدحيح" كي ترفع من عدد متابعيها ويصل بقية محتواها "الذي يروّج لإسرائيل" إلى عدد أكبر من الجماهير العربية عبر انتشار الدحيح.

فقد نشر أحد المشاركين بالحملة تغريدة تلفت إلى أن شركة "نيو ميديا" شهدت ارتفاعاً قياسياً في عدد متابعيها من 9 آلاف فقط إلى 300 ألف متابع خلال 7 ساعات فقط عقب نشر حلقة "الدحيح".

واعتبر البعض عدم مقاطعة البرنامج والاستمرار في مشاهدته مشاركة في دعم الاحتلال الإسرائيلي عبر مشاهدة محتوى "تطبيعي"، مشددين على أهمية المقاطعة.

من جانبه لم يعلّق فريق عمل البرنامج على الخطوة المفاجئة، وقد كان سابقاً تابعاً لمنصة AJ+ التابعة لقناة الجزيرة القطرية، ثم أصبح تمويل البرنامج سعودياً تابعاً لمنصة شاهد VIP قبل أن تشتريه الإمارات مؤخراً.

يأتي ذلك في وقت اشتعلت فيه الأوضاع بالأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة وامتدّ التصعيد إلى الضفة الغربية وتحوَّل إلى مواجهة عسكرية بغزة انتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.​​​​​​

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مُسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

وفي سبتمبر/أيلول 2020 وقعّت الإمارات وإسرائيل اتفاقاً لتطبيع العلاقات بينهما خلال احتفال في واشنطن رعته الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترمب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً