شيّع مئات الفلسطينيين الاثنين، جثامين 3 فلسطينيين استُشهدوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، شماليّ وجنوبيّ الضفة الغربية.
ففي مدينة نابلس شارك مئات في تشييع جثمانَي الشابين محمد أبو بكر ومحمد الحلاق اللذين استُشهدا الاثنين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه حي المخفية بالمدينة.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي باتجاه وسط المدينة، ثم إلى بلدة جنيد حيث مسقط رأس أبو بكر، ومخيم العين حيث مسقط رأس الحلاق.
وبالتزامن مع مراسم التشييع، عمّ الإضراب الشامل مدينة نابلس، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن "مواطنَين استُشهدا برصاص الاحتلال في نابلس".
وقال شهود عيان للأناضول إن "قوة إسرائيلية اقتحمت حي المخفية بمدينة نابلس، فاندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات مع الشبان الفلسطينيين، استخدم فيها الجيش الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية".
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "جريمة نابلس" محمّلاً "حكومة الاحتلال المسؤولية عن تداعياتها".
وقال اشتية في بيان وزّعه مكتب المتحدث باسم الحكومة: "لا تتوقف عمليات القتل والجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال والمستوطنون حتى تبدأ من جديد".
كما أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح "جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس" وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.
وفي بلدة الظاهرية جنوبي الخليل (جنوب) شارك مئات في تشيع جثمان الشابّ سند سمامرة الذي قتله الجيش الإسرائيلي في 11 يناير/كانون الثاني 2023، وأفرج عن جثمانه الاثنين.
وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية (حكومية) في بيان، أن طواقمها "تسلمت جثمان الشهيد سند محمد سمامرة (...) الذي استُشهد برصاص جيش الاحتلال في 11 يناير/كانون الثاني الماضي".
وعلى هامش التشييع، قال الناشط السياسي غانم رزيقات للأناضول، إن جثمان سمامرة سُلّم لذويه "بعد مدة من احتجازه بعد جريمة قتل".
وأضاف رزيقات: "لا دلائل على عملية طعن كما يدّعي الاحتلال، وحدث تشويه متعمَّد لوجه الشهيد".
وتشهد الضفة الغربية تَوتُّراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، إذ يشنّ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال وتفتيش واسعة تتسبّب في اشتباكات مع فلسطينيين، غالباً ما تسفر عن سقوط قتلى واعتقالات.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري إلى "94 شهيداً، بينهم 17 طفلاً وسيدة، وشابّ من بلدة حورة في النقب داخل أراضي الـ48".