عمر جليك قال إن  اليونان سعت لتنظيم منتدى عداوة ضد تركيا تحت اسم منتدى الصداقة (AA)
تابعنا

أعرب، عمر جليك، متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عن أسفه لاستمرار الأنشطة الاستفزازية اليونانية ضد بلاده، رغم تواصل المحادثات الاستكشافية بين البلدين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جليك، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب الحاكم، في أنقرة؛ أثناء اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب، برئاسة الرئيس، رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء.

وأشار جليك إلى أن "المحادثات الاستكشافية بين الجانبين كانت قد بدأت في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وستستمر، وسبق أن قلنا بضرورة توقف أثينا عن اتباع الأسلوب نفسه والخطابات نفسها، لكن مع الأسف ما زالوا مستمرين في ذلك".

وقال "أود أن أقول في هذا الصدد أيضاً إننا قمنا بالاحتجاج ضد اليونان لترحيبها بقرار جامعة الدول العربية المناهض لتركيا، وواصلت أنشطتها المضادة لنا بعدما شعرت بقلق كبير لمراعاة مصر لحدود الجرف القاري لتركيا خلال طرحها مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط".

وأشار جليك إلى أن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، توجه خلال الأيام الأخيرة إلى مصر، والتقى وزير خارجيتها سامح شكري.

ولفت جليك إلى أن اليونانيين "سعوا لتنظيم منتدى عداوة ضد تركيا تحت اسم (منتدى الصداقة) الذي انعقد بأثينا بوقت سابق".

وأضاف "وفي آخر تصريحات لهما أعلن وزير الخارجية اليوناني، ورئيس الوزراء أن بلادهما ستعمل على تفعيل قرارات هذا المنتدى التي رفضناها، ونحن نحتج على هذا، وسنتابع الأمر عن كثب، ولا يشك أحد في أننا سنقدم الردود اللازمة بالطرق اللازمة سواء على المستوى الدبلوماسي أو الميداني".

وجدد تأكيده أن اليونان تصر على إثارة العداوات ضد تركيا في إطار تحالفاتها التكتيكية، مضيفاً "لكن ليعلم اليونانيون أنه لا يوجد شيء آخر سيشعرهم بأنهم دولة آمنة وتنظر للمستقبل بأمان سوى اتفاق عادل مع تركيا".

واستطرد متحدث الحزب الحاكم قائلاً "ولتعلم بعض الدول أن أخذها اليونان لصفها بهدف الدخول مع تركيا في مصارعة أذرع، أن تحالفاتها هذه ليست دائمة، فغداً سيذهبون وتبقى تركيا واليونان وحدهما في المنطقة، كما أنهم سيتركون اليونان وحدها حينما تنتهي مصالحهم".

وأفاد مشدداً على أنه "لا يوجد شيء أفضل من بحث اليونان عن نتيجة على طاولة التفاوض بشكل يحترم جمهورية شمال قبرص التركية، وكذلك جمهورية تركيا، وهذا ما سيتضح بشكل جلي خلال الفترات المقبلة".

العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

في سياق آخر أشار جليك إلى أن بلاده فتحت أجندة إيجابية مع الاتحاد الأوروبي، مضيفاً "سنواصل الإبقاء على تلك الأجندة، ولقد سبق لرئيسنا عقد مؤتمرين افتراضيين مع نظيره الفرنسي (إيمانويل ماكرون)، والمستشارة الألمانية (أنغيلا ميركل)".

وأوضح: "وجرى خلال تلك الاتصالات وبشكل شامل تناول العلاقات التركية مع هاتين الدولتين، وكذلك علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي، كما أجرى الرئيس أردوغان اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تناول خلاله الأمور نفسها".

وقال: "أمامنا نافذة سانحة، وظروف مواتية يمكننا من خلالها تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، واتفاقية الهجرة".

وتابع جليك "وفي هذا الصدد نجدد قولنا بضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات أفضل مع تركيا، وذلك من خلال الدفع بهذه الأجندة الإيجابية للأمام".

في السياق ذاته أضاف قائلاً: "لقد سبق وأن تحدثنا مراراً عن الأنشطة التي تنفذها فرونتكس (الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل). كما أن رئيسنا نقل من قبل لعدد من نظرائه استنكاره لقيام اليونانيين بإعادة قوارب المهاجرين، وسلط الضوء على ما يرتكبونه من ظلم بحقهم"

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً