كشف تقرير عن تجاهل خفر السواحل البريطاني نداءات مئات من المهاجرين اليائسين وتركهم ليغرقوا، في أكبر حادثة يشهدها القنال الإنجليزي منذ 30 عاماً.
ولفت تقرير للغارديان البريطانية إلى أن نحو 440 شخصاً تُركوا لتلتهمهم الأمواج بعد عدم إرسال خفر السواحل أي سفن إنقاذ إلى 19 قارباً يحمل مهاجرين غير نظاميين في المياه الإقليمية للمملكة المتحدة، وأُبلغَ عنهم.
في هذا الصدد قال الخبراء إن عدم التحرك وهذا التجاهل يُعَدّ انتهاكاً للقانون الدولي.
وكشف التقرير أيضاً أن عدد موظفي خفر السواحل في نوبة العمل آنذاك انخفض بشكل ملحوظ ذلك الشهر، بما في ذلك الليلة المأساوية.
كما دعا نواب بريطانيون إلى مراجعة عاجلة لسجلات التوظيف وعدد الموظفين الحالي في خفر السواحل.
بدوره قال مارك سيروتكا، الأمين العامّ لاتحاد الخدمات العامة والتجارية (PCS)، الذي يمثّل موظفي خفر السواحل: "لن تسمح أي حكومة تهتمّ بحقوق الإنسان بتدنِّي مستويات التوظيف إلى درجة تَعرُّض حياة البشر للخطر".
وتتمثل سياسة خفر السواحل في المملكة المتحدة في التعامل مع جميع إبلاغات سفن المهاجرين على أنها استغاثة، مما يعني أنها تتطلب "مساعدة فورية" ويجب توفير المساعدة اللازمة لهم.
وتظلّ سجلات حرس السواحل البريطانية سرية، إلا أن تحقيقاً لفرع تحقيقات الحوادث البحرية سيصدر الصيف المقبل.
ودعا مسؤول الشؤون الداخلية والمتحدث باسم الحزب الليبرالي النائب أليستر كارمايكل، إلى “مراجعة عاجلة” لكيفية توفير الدعم لخفر السواحل الذي يعاني أزمة تمويل لها علاقة بالتأثير السياسي.