أعلنت وزارة الداخلية السودانية، في بيان الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول والفيضانات إلى 103 قتلى و56 مصاباً، إضافة إلى تعرض 70 ألفاً و79 منزلاً في عموم البلاد لانهيار كلي أو جزئي.
وأوضحت الوزارة أن 27 ألفاً و449 انهارت بشكل كلي، فيما شهد 42 ألفاً و630 منزلاً انهيارات جزئية، ولفتت إلى أن الخسائر جراء السيول والفيضانات شملت كذلك، تضرر 4 آلاف و708 أفدنة زراعية، و179 مرفقاً، و359 متجراً ومخزناً، إضافة إلى نفوق 5 آلاف و482 رأس ماشية.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت الوكالة الرسمية عن انهيار أكثر من 130 منزلاً بشكل كامل في قرية الباقير جنوب مدينة أبو حمد شمالي البلاد، بسبب انهيار جسر أقامه مواطنون لحماية القرية من السيول والفيضانات.
ووصف رئيس غرفة عمليات الطوارئ في أبو حمد، خالد عبد الباسط، حجم الضرر بأنه "كارثي"، ودعا إلى "توفير الإيواء للأسر المتضررة بصورة عاجلة، بالإضافة إلى توفير المساعدات الغذائية".
وفي الأثناء حذرت وزارة الري من أن النيل الأبيض من مدينة الجبلين، وحتى خزان جبل الأولياء (سد حجري) جنوب العاصمة الخرطوم، بات في أعلى مستوياته.
فيما أكد رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تضامنهم مع الجارة الشمالية في مواجهة السيول والأمطار.
وأعرب ميارديت عن تمنياته بأن تنجلي هذه الأوضاع في القريب العاجل، حسب وكالة الأنباء السودانية.
والسبت، أعلن مجلس الدفاع والأمن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية".
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/حزيران، ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنوياً فيضانات وسيولاً واسعة.
