القبلاوي: العلاقة مع تركيا استراتيجية وثمّة آفاق جديدة ستفتح في القريب العاجل خاصة في المجال الاقتصادي (AA)
تابعنا

أكد المتحدث باسم الخارجية الليبية محمد القبلاوي في مقابلة على قناة TRT عربي، الأحد، أن زيارة الوفد التركي إلى ليبيا تأتي في إطار التعاون المتبادل والاستراتيجي منذ توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين العام الماضي.

وأضاف أن "هذه الزيارات تأتي لمتابعة آخر التطورات والمستجدات والخطط العسكرية والأمنية لإعادة تأهيل المؤسسة العسكرية، وإلى أين وصلت هذه الخطة، وإذا ما كانت تحتاج إلى إعادة تطوير وترتيب، ولاستكمال التنسيق بين وزارتي الدفاع التركية والليبية".

وأفاد القبلاوي بأن التنسيق مع الجانب التركي على أعلى المستويات، وأشار إلى أن "هناك تعاوناً استراتيجياً وثمّة آفاق جديدة ستفتح في القريب العاجل خاصة في المجال الاقتصادي، وهناك عقود مبرمة من عهد النظام السابق تقدر بمليارات الدولارات يجري متابعتها".

وأكد القبلاوي أن التنسيق بدأ منذ وقت مبكر بين ليبيا وتركيا "منذ بدأ عدوان الانقلابي حفتر على العاصمة طرابلس"، مشيراً إلى أن "الهزائم التي ألحقتها قوات حكومة الوفاق بمليشيات حفتر من خلال الدعم التركي أثرت تأثيراً مباشراً على موقف حفتر، والحكومة الليبية تعمل الآن على إزاحته من المشهد السياسي".

ودعا الدول كافة إلى "الاحتذاء بالموقف التركي للعمل على إبعاد هذا الورم (حفتر) حتى نستطيع العمل على حل سياسي حقيقي في ليبيا".

وحول المصالح البحرية بين البلدين، أوضح القبلاوي أن هناك مفاوضات جارية بين البلدين لاستثمار المياه الخالصة بينهما.

زيارة الوفد المصري

في سياق آخر، قال متحدث الخارجية الليبية إن زيارة الوفد المصري للمرة الأولى لطرابلس بعد حوالي 6 سنوات، هي "زيارة مهمة في توقيت حساس للعمل على إنجاح العملية السياسية".

وأضاف: "ما يهمنا في وزارة الخارجية بعض المسارات، الأول مسار متعلق بالتعاون الأمني الليبي المصري، والمسار الثاني متعلق بالتعاون السياسي، والمسار الثالث متعلق بالمواطنين الليبيين، والاتفاقات الموقعة في وقت سابق بين ليبيا ومصر وخاصة ما يعرف باتفاقية الحريات الأربع.

وأشار القبلاوي إلى أن "زيارة الوفد المصري كانت في غالبها تتعلق بالجوانب الفنية، ولكن لا شك أن هناك أبعاداً سياسية وأمنية".

وأكد أن الوفد وعد بإعادة افتتاح السفارة المصرية داخل العاصمة طرابلس بعد زيارة مقرها الأحد، وتقديم الخدمات من طرابلس في أقرب وقت.

وأضاف: "نحن نسعى إلى تطوير هذه الزيارة التي نصفها من حيث المبدأ بأنها إيجابية وكانت في الإطار الصحيح".

وتابع: "نأمل من الإخوة في مصر أن يكون موقفهم أكثر حزماً في اتجاه إنجاح العملية السياسية، وإبعاد كل من يحاول أن يشعل فتيل الحرب كما يفعل حفتر وتصريحاته قبل يومين".

وختم: "كنا في أثناء العدوان دائماً ما ندعو مصر إلى أن تنحاز إلى الدولة الليبية والشرعية، وألا تنحاز إلى طرف خليفة حفتر في عدوانه، وعلى ما يبدو أن هذه الزيارة ستكون الخطوة الأولى في هذا الاتجاه".

AA
الأكثر تداولاً