دافع الكرملين الخميس عن قراره نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، مستنكراً انتقادات للتحرك من ينس ستولتنبيرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن الحلف هو الذي يتوسع صوب روسيا لا العكس، ولذلك فإن على موسكو اتخاذ خطوات للدفاع عن أمنها.
وقال ستولتنبيرغ الأربعاء إن تحرك روسيا يخالف بياناً روسياً صينياً مشتركاً ورد فيه أن الدول لا ينبغي لها نشر أسلحة نووية خارج حدودها.
وقال بيسكوف الخميس عندما طُلب منه الرد على تصريحات ستولتنبيرغ "إن حلف شمال الأطلسي هو الذي يتوسع صوب روسيا، لا روسيا التي تأخذ بنيتها العسكرية الأساسية صوب حدود حلف شمال الأطلسي".
وانضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء، مضاعِفةً طول الحدود البرية للحلف مع روسيا، ومن المقرر أن تنضم السويد أيضاً، وسبب انضمام الدولتين إلى الحلف هو نشر روسيا قواتها المسلحة في أوكرانيا المجاورة العام الماضي.
وقالت موسكو إنها ستراقب من كثب أي نشر عسكري لقوات الحلف في فنلندا وسترد وفقاً لذلك.
وقال بيسكوف "يزيد هذا التحرك مخاوفنا وقلقنا على سلامتنا.. ونتخذ تدابير لضمان أمننا. وسيحدث ذلك في كل مرة يقترب فيها الحلف من حدودنا، من أجل إعادة اتزان الهيكل الأمني في القارة".
ويستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في موسكو الخميس لإجراء محادثات من المرجح أن تتناول مسألة نشر روسيا أسلحة نووية لدى جارتها.
ولم تقدم روسيا جدولاً زمنياً واضحاً لنقل أسلحتها النووية التكتيكية إلى روسيا البيضاء، لكن بوتين قال إن إنشاء مرافق تخزين من شأنه أن يكتمل بحلول مطلع يوليو/تموز.
وسيكون ذلك أول نشر لجزء من ترسانة روسيا النووية خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.