يعقد الاتحاد الأوروبي الاثنين مؤتمراً دولياً للمانحين في العاصمة البلجيكية بروكسل لجمع الدعم المالي لمناطق الزلازل في تركيا وسوريا.
وينظم المؤتمر الذي يهدف إلى تضميد جروح منكوبي الزلازل الذي أعلن عنه الاتحاد الأوروبي في 8 فبراير/شباط بالاشتراك مع مفوضية الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي، السويد، بالتنسيق مع تركيا.
وجرى دعوة أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول المرشحة المحتملة والدول المجاورة والشريكة، وأعضاء مجموعة العشرين باستثناء روسيا، وأعضاء مجلس التعاون الخليجي، والأمم المتحدة، والجهات الفاعلة الإنسانية والمؤسسات المالية الأوروبية والدولية إلى المؤتمر، بهدف جمع الدعم المالي لـ11 ولاية تركية متضررة من الزلازل، بالإضافة إلى شمال سوريا.
وسيترأس المؤتمر أوليفر فارهيلي عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ويوهان فورسيل، الوزير السويدي للتعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية.
وستتحدث رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في افتتاح المؤتمر.
وقالت فون دير لاين في بيان مكتوب عن المؤتمر: "إن تضامننا سيستمر بنفس القوة التي كان عليها في الساعات الأولى بعد الزلزال. وينبغي لشعبَي تركيا وسوريا أن يعلما أننا معهما على المدى الطويل. أدعو جميع الجنسيات، وجميع المتبرعين من القطاعين العام والخاص للمساهمة، والأهم من ذلك، لبناء مستقبل أفضل للناجين".
كما قال كريسترسون: "الزلازل في تركيا وسوريا كارثة ذات أبعاد تاريخية. أنا آسف لخسائر في الأرواح والمنازل ومعاناة الناس. العواقب وخيمة حقاً. السويد ستفعل ما هو ضروري كرئيس المجلس الأوروبي".
وسيلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة افتتاحية من خلال الاتصال بالمؤتمر عبر تقنية الفيديو.
وحسب المعلومات التي قدمها مسؤولو الاتحاد الأوروبي، فقد خصص الاتحاد أكثر من 8 ملايين يورو من المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة في الولايات المتضررة من الزلازل في تركيا.
وفي غضون الساعات الأولى بعد الزلازل، أرسلت 21 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ومشاركين آخرين في آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي 30 فريق بحث وإنقاذ و6 فرق طبية، فيما شحنت 18 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي مساعدات تضمنت مواد المأوى والمعدات الطبية والأغذية والملابس، وذكر أن عدد هذه المنتجات تجاوز 2.6 مليون.
وبينما كان مسؤولو الاتحاد الأوروبي يوجهون في كثير من الأحيان رسائل تضامن مع تركيا عبر العديد من المنصات، فقد ذكروا أن كارثة الزلازل قد تفتح صفحة جديدة في العلاقات.