النظام السوري وتونس يعيدان فتح سفارتيهما بعد نحو عقد من قطع العلاقات / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعلن النظام السوري وتونس، الأربعاء، أنهما ستعيدان فتح سفارتيهما، بعد نحو عقد من قطع تونس العلاقات مع دمشق احتجاجاً على حملة القمع التي استهدفت المحتجين المعارضين لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

ومن شأن الإعلان أن يقلل بشكل أكبر عزلة للنظام السوري في العالم العربي التي بدأت بسبب الحرب الأهلية التي دامت لنحو عقد وأودت بحياة مئات آلاف واستقطبت عدداً من القوى الأجنبية وقسمت البلاد وزعزعت استقرار المنطقة برمتها.

وأعادت تونس فتح بعثة دبلوماسية محدودة في دمشق عام 2017، للاضطلاع بمهام. وقبل شهرين، أرسلت تونس طائرات مساعدات إلى سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، وقال الرئيس قيس سعيد إنه يعتزم إعادة بناء العلاقات مع دمشق.

وقالت حكومة النظام السوري الأربعاء في بيان إنه تجاوباً مع مبادرة سعيد بتعيين سفير لتونس لديها، "أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة".

وبعد الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا في السادس من فبراير/شباط، بدأت المساعدات تتدفق على النظام السوري من قوى إقليمية كما زارها مسؤولون رفيعو المستوى كوزيري خارجية مصر والأردن.

وتوجه الأسد بدوره إلى الإمارات وسلطنة عمان لإجراء محادثات. وقالت مصادر إنه من المقرر أن يستقبل أيضاً وزير الخارجية السعودي الذي سيدعوه لحضور القمة العربية المقررة في الرياض، وذلك للمرة الأولى منذ 2011.

وستكون عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية التي تضم 22 دولة رمزية في الغالب لكنها تعكس تغييراً في النهج الإقليمي للتعامل مع الصراع السوري.

وقالت مصادر الشهر الماضي إن السعودية والنظام السوري توصلتا إلى اتفاق لإعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان. ولم تؤكد وزارة الخارجية السعودية التوصل إلى اتفاق لكنها قالت إنها تجري محادثات مع وزارة خارجية النظام السوري لاستئناف الخدمات القنصلية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً