قبل يوم من انعقاد الحكومة الإسرائيلية، لإقرار تشكيل "الحرس الوطني"، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أمس السبت نشطاء أحد التنظيمات اليمينية المتطرفة التي تمارس العنف ضد الفلسطينيين إلى الانضمام إلى التشكيل الأمني الجديد.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة "13" السبت، حث بن غفير أعضاء تنظيم "لافاميليا"، الذي يمثل رابطة مشجعي فريق "بيتار يروشليم" لكرة القدم، على الانضمام إلى "الحرس الوطني".
ويشار إلى أن وزراء في الحكومة السابقة، ونواباً في الكنيست، وقيادات في الشرطة، دعوا لإخراج "لافاميليا" عن إطار القانون بسبب إقدام عناصرها بشكل ممنهج على تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين، وتحديداً في القدس المحتلة.
ويعد شعار "الموت للعرب" وترديد العبارات المسيئة للنبي محمد من "القواعد" التي يتبعها عناصر "لافاميليا" في تشجيع فريق "بيتار يروشليم".
ووسط استهجان الصحفي سافي عفوديا، الذي أجرى المقابلة مع بن غفير، دافع الأخير عن ضم عناصر هذا التنظيم إلى "الحرس الوطني"، زاعماً أن من بين عناصر التنظيم ضباط في الجيش، وبعضهم خدم في وحدات عسكرية مختارة.
ويُنتظر أن تقر الحكومة الإسرائيلية، في جلستها الأسبوعية اليوم الأحد، مقترح بن غفير لتشكيل "الحرس الوطني".
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن الخطة تنص على تشكيل "الحرس الوطني" من قوات نظامية من سلاح حرس الحدود ومن "متطوعين"، ليكون مكلفاً تنفيذ عمليات أمنية في مناطق وضد أهداف تحددها لجنة برئاسة بن غفير.
وأشارت القناة إلى أن الحكومة ستخصص مليار شيكل لتدشين "الحرس الوطني"، وسيُقتطع المبلغ من موازنة الوزارات المختلفة.
وحذرت العديد من الأطراف في إسرائيل من استغلال بن غفير "الحرس الوطني" بوصفه مليشيا خاصة به يستخدمها بشكل خاص ضد الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن بن غفير منع مفتش عام الشرطة يعقوب شبتاي من المشاركة في النقاش الذي ستجريه الحكومة اليوم بشأن "الحرس الوطني" بسبب اعتراضه على هذه الخطة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في قيادة الشرطة أن شبتاي يعارض أن يكون "الحرس الوطني" تابعاً لبن غفير، على اعتبار أن هذا يسمح بتعدد القيادات داخل الشرطة.
وشدد الضابط على أنه يتوجب أن يكون "الحرس الوطني" تحت القيادة المباشرة للمفتش العام.
