الرئيس العراقي برهم صالح: "في جريمة بشعة وقسوة قلّ مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد". (Alaa Al-Marjani/Reuters)
تابعنا

30 قتيلاً و60 جريحاً هي حصيلة التفجير الذي استهدف، الاثنين، متبضعين لعيد الأضحى في أحد الأسواق الشعبية بالعاصمة بغداد، حتى الآن، وفق مصدر من دائرة صحة بغداد.

وقال المصدر، إن الانفجار الذي وقع في سوق "الوحيلات" بمدينة الصدر خلّف وفق حصيلة غير نهائية 30 قتيلاً و60 جريحاً، وفق حديثه لوكالة الأناضول.

ورجح المصدر ارتفاع حصيلة أعداد الضحايا من القتلى مع استمرار السلطات العراقية في التقصي والبحث وكذلك الإصابات الخطرة للجرحى.

وقد أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن التفجير، في بيان منسوب إليه تداولته صفحات ومواقع إلكترونية موالية للتنظيم.

وقال البيان إن انتحارياً يدعى "أبو حمزة" فجر نفسه في تجمع للشيعة بمدينة الصدر.

من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح: "في جريمة بشعة وقسوة قلّ مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد، لا يرتضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح".

وأردف بالقول: "لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره، ويقيناً أن إرادة العراقيين عصية على إجرامهم ونذالتهم".

بدوره، قال يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان، إن الأخير أمر بتوقيف قائد القوة الأمنية المسؤولة عن تأمين سوق "الوحيلات".

كما أمر الكاظمي، بـ"فتح تحقيق من قبل قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش، في الحادث".

وفي سياق متصل، أدانت دول عربية وإسلامية، الاثنين، التفجير الإرهابي الذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وقالت السفارة التركية في بغداد: "‏ندين الهجوم الإرهابي الذي تم بواسطة عبوة ناسفة يدوية الصنع في سوق في مدينة الصدر ببغداد"، متمنية الشفاء العاجل لمن أصيبوا والرحمة لمن فقدوا.

فيما أعربت الخارجية المصرية عن بالغ استنكارها وإدانتها لللتفجير، وقالت في بيان: "تتقدم مصر بخالص تعازيها لحكومة العراق وشعبه الشقيق، ولذوي ضحايا هذا الهجوم الغادر، الذي لم يتورع مرتكبوه عن اقتراف جُرمهم البغيض حتى في هذه الأيام الفضيلة".

كما أدان الأزهر الشريف في مصر بأشد العبارات، التفجير، واعتبره "متجرداً من كل معاني الإنسانية".

وأعربت السعودية عن تضامنها مع العراق ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف.

واستنكر الأردن الهجوم "الغادر"، مؤكداً وقوفه إلى جانب العراق في مواجهة كل ما يهدد استقراره وأمنه.

وأدانت الجامعة العربية الهجوم، وأكدت دعمها وتضامنها مع العراق.

وعام 2017 أعلن العراق تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.

إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً