آثار الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، إن شن إسرائيل هجوم بري على لبنان هو انتهاك لسيادته وسلامة أراضيه ومحاولة احتلال غير مشروعة. ودعت إلى إنهاء هذا الهجوم في أقرب وقت ممكن، مشددة على وجوب انسحاب الجنود الإسرائيليين من الأراضي اللبنانية.

وأشارت الخارجية التركية إلى أن الهجوم الإسرائيلي لا يهدد أمن واستقرار دول الإقليم فحسب، بل يهدد دولاً أخرى خارج الإقليم. ولفتت إلى أنه "من المحتمل جداً أن تتسبب محاولة الاحتلال (الإسرائيلية) الخطيرة تلك في موجة جديدة من الهجرة والنزوح".

وقالت: "لا ينبغي أن ننسى أن هذه التطورات ستؤثر أيضاً في الدول التي تقدم دعماً سياسياً وعسكرياً لإسرائيل".

وحثت وزارة الخارجية التركية مجلس الأمن الدولي على الامتثال إلى نصوص القانون الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا الهجوم على لبنان، موضحة أن كل جريمة ترتكبها إسرائيل تشكل ضربة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت الوزارة أن التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة هو الخطوة الأساسية الواجب اتخاذها لتحقيق الهدوء في المنطقة، مضيفة أن إحلال السلام في القطاع هو مسؤولية الإنسانية جمعاء.

وفي وقت سابق اليوم، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان 29 قرية لبنانية حدودية بإخلاء منازلهم فوراً تمهيداً لشن قصف في تلك المنطقة، ما تسبب في حركة نزوح لمئات اللبنانيين، من عدة بلدات حدودية جنوب نهر الليطاني إلى شماله.

يُذكر أن إسرائيل تشن، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله، ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عن سقوط 1073 قتيلاً و2955 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية التي رصدتها الأناضول.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية، في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ أسفر إجمالاً حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحاً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً