أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة سادات أونال، أن بلاده ستواصل دعمها "القوي" لكل الجهود تجاه إيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية في إطار رؤية دولتين.
جاء ذلك في كلمة، الثلاثاء، خلال جلسة الشرق الأوسط حول فلسطين بمجلس الأمن الدولي.
وأشار أونال إلى أن "الانتهاكات للوضع التاريخي للأماكن المقدسة وتدنيس قدسية الحرم الشريف، واقتحامات المسجد الأقصى، أدت إلى تصعيد خطير للتوتر ودوامة العنف".
ولفت إلى أن تركيا أدانت بشدة اقتحامات قوات الأمن الإسرائيلية للمسجد الأقصى واعتقال الفلسطينيين المدنيين.
وشدد على أن الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك "غير مقبول".
وقال: "أجرينا محادثات مكثفة مع نظرائنا الإسرائيليين على كل المستويات خلال شهر رمضان وقبله، وحذرنا من مخاطر تصعيد التوتر، وكنا نود أن تؤخذ تحذيراتنا بعين الاعتبار منذ البداية".
ولفت أونال إلى أن الوضع في أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة "ينذر بالخطر"، مبيناً أن "الأنشطة الاستيطانية وعمليات الهدم والإخلاء مستمرة دون انقطاع".
وبيّن أن تركيا أشارت مراراً وتكراراً إلى أهمية الوصول إلى الأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال: "إنهاء الاحتلال شرط مسبق لحل دائم ومستدام، ولا يمكننا تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط بدون دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على الحاجة العاجلة إلى العودة إلى المسار السياسي وإعادة إحياء عملية السلام من أجل الوصول إلى هذا الهدف، مؤكداً ضرورة دعم إمكانات فلسطين الإدارية والاقتصادية والأمنية.
وأكد أن تركيا ستواصل "تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه التي لا تنازل عنها، بما في ذلك الحق في العيش في دولته المستقلة ذات السيادة".