أعلنت الداخلية التونسية مساء الثلاثاء مقتل 3 أشخاص وجرح 9 آخرين في هجوم نفذه عنصر أمن قرب معبد الغريبة اليهودي بجربة التونسية.
جاء ذلك في بيان للداخلية التونسية نشرته مساء الثلاثاء على موقعها بفيسبوك.
وقالت الداخلية التونسية إن "من بين القتلى عون حرس الذي توفي متأثراً بجراحه، واثنين من زوار معبد الغريبة، فيما جرح 5 أعوان حرس و4 زوار".
أعلنت وزارة الخارجية التونسية، فجر الأربعاء أن أحد ضحايا الهجوم الذي استهدف معبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة شرقي البلاد، يحمل الجنسية الفرنسية.
وقالت الخارجية في بيان، إنه "تبعاً لبيان وزارة الداخلية، فإنّ الزائرَين اللذين وقعا ضحيتين للهجوم هما تونسي عمره 30 سنة، وفرنسي عمره 42 سنة".
وحول تفاصيل العملية قالت الداخلية التونسية إن "عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة (ولاية مدنين - جنوب شرق) أقدم على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوصول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بعشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلاً".
وأضافت الداخلية التونسية أن "العملية أسفرت عن إصابة 6 أعوان أمن بإصابات مُتفاوتة الخطورة توفّي أحدُهم، كما توفّي اثنان من الزوّار وإصابة 4 أشخاص آخرين بجروح مُتفاوتة نقلوا إلى المستشفى لتلقّي العلاج".
وكان معبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة شهد توافد آلاف الزوار من مختلف بلدان العالم لإحياء موسم الزيارة السنوية الذي انطلق الجمعة وانتهى الثلاثاء.
وأكّدت الداخلية التونسية: "أنه جرى تطويق المعبد وحوزته وتأمين جميع الموجودين داخله وخارجه، والأبحاث مُتواصلة لمعرفة دواعي هذا الاعتداء الغادر والجبان".
من جانبها، أعلنت السفارة الفرنسية بتونس في بيان مقتضب "تشكيل خلية أزمة على خلفية الأحداث التي شهدتها جزيرة جربة".
وأضافت أن قوات الأمن التونسية تؤمن المنطقة، داعية رعاياها إلى "اتباع تعليمات الشرطة والبقاء في محل إقامتهم".
يذكر أن معبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة تعرض في 11 أبريل/نيسان 2002 لهجوم إرهابي عن طريق شاحنة محملة بالغاز أسفر عن مقتل 21 شخصاً أغلبهم من السياح الألمان.
ويعتبر معبد الغريبة من أقدم المعابد اليهودية في العالم إذ يعود تاريخ بنائه إلى نحو 2500 عام.
