الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 1165 مجزرة في قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 11320، بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة.

وقال المكتب إنه أُصيب أكثر من 29 ألفاً و200 شخص نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.

وتحدث عن "3600 مفقود، منهم 1755 طفلاً لا يزالون تحت الأنقاض".

وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 198 شخصاً، بين طبيب وممرض ومسعف، وَفق المكتب الذي أفاد أيضاً بأن 42 ألف وحدة سكنية في القطاع تهدَّمت كليّاً نتيجة الغارات الإسرائيلية.

كما أشار إلى تدمير 72 مسجداً بشكل كامل و156 بشكل جزئي، وثلاث كنائس، خلال الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم ضد المدنيين.

وأوضح المكتب أن 25 مستشفى و52 مركزاً صحيّاً خرجت من الخدمة بفعل العدوان الإسرائيلي.

وطالبت حكومة غزة بفتح فوري لمعبر رفح وبشكل دائم، وكذلك بالعمل على إدخال الوقود فوراً إلى مستشفيات القطاع قبل تفاقم الكارثة، محذرة من التداعيات الخطيرة المترتبة على انقطاع الاتصالات والإنترنت.

خروج جميع مشافي غزة من الخدمة

في غضون ذلك، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن جميع المستشفيات في مدينة غزة خرجت من الخدمة باستثناء مستشفى واحد.

وأضاف أن أي عملية عسكرية حول المستشفيات أو داخلها يجب أن تتخذ خطوات لحماية المرضى والطواقم الطبية.

وقال دوجاريك: "باسم الإنسانية، يدعو الأمين العام إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار".

يأتي ذلك في حين أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي أنهم بدؤوا حفر قبور صغيرة للشهداء بالمستشفى، وحذرت وزارة الصحة في القطاع من أن مستشفيات جنوب غزة بدأت تخرج من الخدمة بسبب نفاد الوقود.

تواصل الاشتباكات

ميدانيّاً، أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، أن مقاتليها تمكنوا منذ صباح اليوم الثلاثاء من قتل 9 جنود إسرائيليين وتدمير 22 من الدبابات والآليات كليّاً أو جزئيّاً في محاور التوغل كافة بقطاع غزة.

وقالت القسّام إنها استهدفت مجدداً تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ "رجوم".

وكانت الكتائب قالت في وقت سابق إنها أجهزت على 7 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في محور شمال مدينة غزة.

وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة غرب بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وكانت سرايا القدس قالت في وقت سابق: "ندك بقذائف الهاون جنود العدو وآلياته في محور جنوبي غربي غزة".

يأتي ذلك فيما دوَّت صفارات الإنذار في مدينة إيلات على البحر الأحمر، وذلك للمرة الثانية على الأقل منذ صباح اليوم الثلاثاء.

بدوره، أفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 3 أشخاص في تل أبيب بجروح، وذلك عقب سماع دوي انفجارين في تل أبيب وإطلاق دفعة صاروخية من قطاع غزة باتجاه بلدات ومواقع إسرائيلية.

شهداء وجرحى بغزة

في غضون ذلك، تواصل القصف الإسرائيلي العنيف في اليوم التاسع والثلاثين من العدوان على قطاع غزة، الذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات من المدنيين، فيما تعرض شمال القطاع لأحزمة نارية عنيفة بفعل استهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مصدر طبي فلسطيني إن 22 شهيداً سقطوا جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل في خان يونس منذ فجر اليوم.

وسقط 5 شهداء وعدة جرحى في غارات إسرائيلية بدير البلح وحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

"لا صك على بياض"

سياسيّاً، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إن على إسرائيل أن تدرك أنه لا وجود لـ"صك على بياض" حتى أوقات الحرب.

وحذر خان إسرائيل من مغبة عدم بذل جهود ملموسة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين، وأعرب عن قلقه الشديد مما وصفها بـ"الزيادة الكبيرة في هجمات المستوطنين بالضفة الغربية".

مصير الأسرى

وحول المفاوضات الجارية بخصوص إطلاق سراح الأسرى لدى حماس، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إنه يعتقد أن إطلاق سراحهم سيتحقق، وأضاف: "ولا أريد الخوض في التفاصيل".

وقال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إنهم يواصلون الحرب وتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة حتى "نحقق الهدف ونعيد المخطوفين".

من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي قوله إن حركة حماس وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح محتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة مؤقتة.

لكن هذا المسؤول أضاف أنه على الرغم من هذا التقدم، فإن المحادثات "متقلّبة وقد تنهار".

في الوقت نفسه، نقلت هذه الشبكة الأمريكية عن مسؤول أوروبي قوله: "لدينا تفاؤل بإمكانية إطلاق بعض المحتجزين لدى حماس خلال أيام أو أسابيع".

كما نقلت "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات بشأن المحتجزين مستمرة وسط جهود تبذلها دولة قطر والمخابرات الأمريكية والموساد.

يأتي ذلك، فيما أرسل البيت الأبيض مبعوثاً أمريكيّاً إلى الشرق الأوسط لبحث احتياجات إسرائيل الأمنية وجهود تأمين إطلاق الأسرى الإسرائيليين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً