يقول ضابط سابق بالمخابرات الأمريكية إن السعودية ضغطت من أجل الإفراج عن عوض الله لعلمهم أن لديه معلومات تدينهم (Raad Adayleh/AP)
تابعنا

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مقال لها السبت، عن ضغط شديد مارسته السعودية على الأردن في ما يتعلق بمحاكمة رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، أحد المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ"قضية الفتنة".

وحسب الصحيفة فإن السعودية أرسلت أربعة مسؤولين مختلفين على متن أربع رحلات طيران إلى الأردن بينهم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ورئيس المخابرات السعودية، ومسؤول كبير بمكتب وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف الضغط على الأردن لإطلاق سراح عوض الله ومن ثم العودة به إلى السعودية.

يقول بروس ريدل، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لنيويورك تايمز، إنه يعتقد بأن السعودية ضغطت من أجل الإفراج عن عوض الله "لعلمهم أن لديه معلومات تُدينهم ويريدون إخراجه".

مضيفاً أن الأردن استطاع مقاومة الضغط بالاستعانة بواشنطن.

من جانبها قالت الصحيفة إن المخابرات الأمريكية رفضت التعليق على مزاعم التدخل في القضية، إلا أنها لفتت إلى اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعاهل الأردني لإبلاغه بأنه يدعمه، في الوقت ذاته الذي كان فيه رئيس المخابرات السعودية في عمان.

كانت السعودية نفت بشدة أي علاقة لها بالخلاف الذي وقع داخل العائلة المالكة بالأردن، وقال مصدر مقرَّب من السلطة إن المملكة "ليست لديها أي مصلحة في زعزعة استقرار الأردن"، معتبرةً الأردن حليفها الإقليمي لفترة طويلة.

والاثنين بدأت أولى جلسات المحاكمة المغلقة لباسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، وأسندت إليهما محكمة أمن الدولة في 13 يونيو/حزيران الجاري تهم "التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة" و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة"، وهي تهم ينفيها الرجلان.

كانت السلطات الأردنية أعلنت في 4 أبريل/نيسان الماضي، أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورُّط الأمير حمزة (41 عاماً)، الأخ غير الشقيق للملك، مع "جهات خارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة"، وهو ما نفى صحته ولي العهد السابق الأمير حمزة.

اعتُقل على أثرها 20 شخصاً بينهم عوض الله والشريف حسن، فيما وُضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية، قبل أن يعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لاحقاً أن "الفتنة وُئدت" وأنه "لا أحد فوق استقرار الوطن".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً