حزب العمال يصر على موقفه الرافض لخطة الخروج التي تقدمت بها ماي (Reuters)
تابعنا

قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، الخميس، إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستكون في منصبها عند زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى بريطانيا في أوائل يونيو/حزيران المقبل.

ما المهم: جاءت تصريحات هنت بالتزامن مع تداول تقارير إعلامية عن اعتزام ماي الاستقالة من منصبها.

و نقلت صحيفة تايمز البريطانية، الأربعاء، عن مقربين لماي أنها قد تعلن استقالتها، الجمعة.

وأجّلت الحكومة البريطانية خططاً لإجراء تصويت على مشروع قانون الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث تواجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي ضغوطاً كبيرة من حزب المحافظين، التي تتزعمه، للتنحي.

وكانت ماي أعلنت، الثلاثاء، أنها تعتزم تقديم اقتراح جديد للبرلمان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يتضمن التصويت على إجراء استفتاء ثانٍ.

وأضافت ماي، في كلمة متلفزة، أنها ستسمح أيضاً للبرلمان بأن يقرر ما إذا كان يريد البقاء مؤقتاً ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي أم لا، موضحة أن ذلك يأتي ضمن محاولة إقناع النواب بالموافقة على اتفاق الخروج، ودعت إلى "اغتنام هذه الفرصة الأخيرة".

المشهد: تأتي أنباء استقالة ماي، وسط حالة غضب جديدة تولدت بعد استقالة زعيمة الأغلبية بمجلس العموم أندريا ليدسوم، من منصبها الوزاري، الأربعاء، رفضاً لنهج الحكومة، الذي قالت إنها لم تعد تعتقد بأنه سيحقق خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن ليدسوم أعلنت استقالتها من زعامة كتلة حزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني في رسالة إلى رئيسة الوزراء، زعيمة الحزب، تيريزا ماي؛ احتجاجاً على تعامل الحكومة مع ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وهذه الاستقالة هي الـ36 لوزراء قرروا ترك حكومة ماي، بينهم 21 وزيراً استقالوا بسبب بريكست.

الدوافع والخلفيات: قال زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربن، الجمعة الماضي، إن المحادثات مع حكومة ماي بشأن اتفاق الخروج "وصلت إلى طريق مسدود".

وأضاف كوربن أنّ حزبه "يؤيد إجراء استفتاء جديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وكان الطرفان أجريا مفاوضات استمرت لأسابيع، من أجل التوصل إلى توافق حول عدد من بنود اتفاق بريكست، لضمان تمرير الاتفاق عبر البرلمان.

وبدأت تلك المفاوضات بعد رفض البرلمان ثلاث مرات خطة بريكست المقترحة من جانب الحكومة.

ويختلف حزبا العمال والمحافظون بشأن شكل العلاقات الاقتصادية، التي ستربط بريطانيا والاتحاد، بعد خروجها من التكتل الأوروبي.

وكان من المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار الماضي، لكن هذا التاريخ تم تمديده إلى 31 أكتوبر/تشرين أول المقبل؛ بسبب الأزمة السياسية في البلد حول اتفاق الخروج.

ما التالي: يبدو أن ماي تمر بالمراحل الأخيرة من ولايتها المليئة بالمتاعب والتي تركزت في جلها على إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في وقت يخوض فيه العديد من كبار أعضاء حزب المحافظين من بينهم أعضاء من الحكومة حملات لخلافة ماي.

وتأتي فوضى البريكست في ظل انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجري في بريطانيا الخميس، والتي يُنظر إليها على أنها استفتاء على بريكست وعلى قدرة ماي إخراج بلادها من الاتحاد الأوروبي.

ليدسوم استقالت من منصبها الوزاري رفضاً لنهج الحكومة (AFP)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً