مظاهرات واسعة في فرنسا احتجاجاً على قانون التقاعد لليوم التاسع على التوالي / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

أغلق عمال فرنسيون غاضبون من رفع سن التقاعد، الطريق إلى إحدى صالات مطار شارل ديغول في باريس الخميس، في إطار احتجاجات على مستوى البلاد، مما أجبر بعض المسافرين على التوجه إلى هناك سيراً على الأقدام.

وتعطلت خدمات القطارات وأُغلق بعض المدارس فيما تراكمت القمامة في الشوارع وتعطل توليد الكهرباء مع تصعيد النقابات الضغط على الحكومة لسحب القانون الذي يمدّ سنّ التقاعد عامين إلى 64 عاماً.

وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من أكوام حطام محترقة عاقت حركة المرور على طريق سريع بالقرب من تولوز في جنوب غرب فرنسا، كما أغلقت الإضرابات طرقاً بمدن أخرى لفترة وجيزة.

وقال متحدث باسم شركة مطارات باريس إن الاحتجاج بالقرب من المبنى رقم 1 في مطار شارل ديغول لم يؤثّر في الرحلات الجوية.

ومن المقرَّر تنظيم مسيرات احتجاجية في أنحاء البلاد في وقت لاحق من اليوم، فيما استهدفت احتجاجات أخرى مستودعات للنفط وأغلقت محطة للغاز الطبيعي المسال في مدينة دنكيرك الشمالية.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون الأربعاء، إن القانون الذي مررته الحكومة في البرلمان بلا تصويت الأسبوع الماضي، سيدخل حيّز التنفيذ بنهاية العام على الرغم من تزايد الغضب في البلاد.

وقال فيليبي مارتينيز زعيم الكونفيدرالية العامة للشغل: "أفضل ردّ يمكن أن نقدّمه للرئيس هو مشاركة الملايين في الإضرابات وخروجهم إلى الشوارع".

واجتذبت الاحتجاجات ضد التغييرات، التي شملت أيضاً زيادة عدد سنوات العمل حتى يتمكن المواطن من الحصول على معاش التقاعد كاملاً، حشوداً ضخمة في مظاهرات نظمتها النقابات منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وتمثل أحدث موجة من الاحتجاجات أكبر تحدٍّ لسلطة ماكرون منذ احتجاجات "السترات الصفراء" قبل أربعة أعوام. وتُظهِر استطلاعات الرأي أن أغلبية الفرنسيين يعارضون قانون التقاعد، وكذلك قرار الحكومة تمريره في البرلمان بلا تصويت.

وقال أوليفييه دوسوبت وزير العمل إن الحكومة لا تنكر حالة التوتر بالبلاد، لكنها تريد المضي قدماً في التغييرات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً