قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الخميس، إن مئات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة خلال الفترة الصباحية.
وأوضحت الهيئة، في تصريح مقتضب، أن 923 مستوطناً إسرائيلياً، بينهم وزير ونواب في الكنيست اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية، وسط حراسة مشددة من الشرطة.
وقال شهود عيان إن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات من عشرات الأشخاص، وبينهم النائب السابق عن حزب "الليكود" اليميني الحاكم الحاخام يهودا غليك.
وأوضحوا أن الاقتحامات جرت من جهة باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وقالت دائرة الأوقاف إن من بين المقتحمين وزير النقب الإسرائيلي إسحاق فاسرلاف.
وتأتي اقتحامات اليوم مع احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية السادسة والخمسين لاحتلالها القدس الشرقية، وفقاً للتقويم العبري.
ومن المتوقع اقتحام مزيد من المستوطنين للمسجد في الساعات القادمة وخلال فترة ما بعد الظهيرة، إذ دعت جماعات استيطانية إسرائيلية مؤخراً إلى تنفيذ اقتحامات واسعة تزامناً مع تلك المناسبة.
وقالت في ملصقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي إنها تحشد 5 آلاف شخص لاقتحام المسجد.
وتشهد القدس الشرقية حالة من التوتر الشديد مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على السماح لمسيرة الأعلام بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وسط هتافات "الموت للعرب".
والأربعاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتزامها نشر 3200 من عناصرها في القدس الشرقية اليوم.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف لتهويد القدس الشرقية وطمس هويتها الإسلامية والعربية، وهم يتمسكون بها عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.