قوات الأمن قمعت المحتجين على سوء الأوضاع المعيشية والأزمة الاقتصادية / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

اندلعت مواجهات، الأربعاء، بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية قرب مقر الحكومة في العاصمة بيروت.

وحاول مئات من العسكريين المتقاعدين اقتحام ساحة قرب مقر الحكومة، خلال تنظيمهم مظاهرة احتجاجية على خلفية الأزمة الاقتصادية وسوء الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة اللبنانية.

وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على الحشود ما أوقع عدة إصابات في صفوفهم، وفق وسائل إعلام محلية.

وتزامن الاحتجاج مع انعقاد جلسة اللّجان النيابية المشتركة التي خُصّصت لمناقشة الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي الراهن من زاوية تفلّت سعر صرف الدولار، بعد أن شهد عدد من المناطق، الثلاثاء، تحرّكات، حيث أُقفلت الطرق بعدد من المدن، احتجاجاّ على الأوضاع المالية.

وكانت هيئات قد دعت "جميع العسكريين المتقاعدين إلى أوسع مشاركة في التظاهرة الحاشدة. في سياق آخر، أعلنت رابطة موظفي نقابة أطباء لبنان في بيروت، الأربعاء، الإضراب المفتوح اعتباراً من صباح الأربعاء، وحتى تحقيق مطالبها بتحسين أوضاعها المعيشية ورواتبها".

وأوضحت الرابطة في بيان، أن رواتب الموظفين أصبحت لا تكفي بدل النقل للوصول إلى مكان العمل".

وكان مجلس نقابة صيادلة لبنان، قد دعا الثلاثاء في بيان، الصيدليات إلى "الإقفال بسبب الانهيار الحاصل دون أي مبالاة لدى المسؤولين، وبعد توقّف الشركات والمستودعات عن تسليم الأدوية للصيدلية بشكل شبه كلّي منذ أكثر من أسبوعين، وبعد إفراغ الصيدليات من الأدوية".

وصباح الأربعاء، تراجعت الليرة اللبنانية في تعاملات الأسواق الموازية (السوداء) لتبلغ نحو 109 آلاف ليرة مقابل الدولار، بينما وصل سعر صفيحة البنزين إلى أكثر من مليوني ليرة (نحو 18 دولاراً حسب السوق الموازية).

ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019 أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسي بقيمة الليرة، فضلاً عن شحّ الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً