استُشهد فلسطينيان وأصيب ثالث الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي بدعوى محاولتهم تنفيذ هجوم على أحد مواقعه شمالي الضفة.
وقال الجيش في بيان إن خلية فلسطينية أطلقت النار من داخل سيارة مسرعة على موقع تابع له قرب مستوطنة "آلون موريه" شرق نابلس. وأضاف: "أطلقت قوة عسكرية كانت تهمّ بنشاط استباقي قرب المكان، النار نحو السيارة وتمكنت من تحييد مخربيْن مسلحيْن".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت" في تغريدة بحسابه على تويتر، إن جنود الجيش منعوا بقتلهم اثنين من الخلية الفلسطينية هجوماً على مدنيين إسرائيليين، بلا تفاصيل.
وفي وقت سابق الثلاثاء قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن "إصابة برصاص الاحتلال الحي في الكتف وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي من بلدة دير الحطب قرب نابلس".
في سياق متصل، دعا مركز حقوقي فلسطيني الثلاثاء، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "للعمل جدّيّاً في الوضع الفلسطيني"، غداة استشهاد فتى بمدينة أريحا برصاص إسرائيلي.
جاء ذلك في بيان نشره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي)، تعقيباً على استشهاد الفتى محمد فايز عوضات الاثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي.
وقال المركز إن "الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بقتل طفل فلسطيني وإصابة 3 مدنيين آخرين بجراح في أريحا، تأتي ضمن جرائم الحرب وجرائم القتل الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة".
والاثنين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحامه مخيم عَقْبة جبر في أريحا. وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مخيم عقبة جبر وأغلقت مداخله، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
وأفاد المركز وفقاً لتحقيقات أجراها، بأن "الطفل محمد فايز عوضات (17 عاماً) تَقدَّم خلال اقتحام الجيش لمخيم عقبة جبر، وبيده حجارة لإلقائها تجاه الجنود وكان على بعد 50-60 متراً منهم".
وتابع: "أطلق عليه أحد الجنود عياراً نارياً في صدره ووقع على الأرض، وفور وقوعه استمرّ الجنود بإطلاق النار تجاهه وأصابوه بثلاثة أعيرة أخرى في منطقة البطن والخاصرة ومقدمة الرأس".
وطالب المركز المجتمع الدولي بـ"بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال وازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي"، داعياً المدعي العامّ للمحكمة الجنائية الدولية "للعمل جدّيّاً في الوضع الفلسطيني".
وحتى الساعة 13:25ت.غ لم يصدر تعليق من السلطات الإسرائيلية بشأن استشهاد الفتى الفلسطيني.
ومنذ أشهر يتصاعد التوتر بأنحاء الضفة الغربية المحتلة، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على بلدات ومخيمات فلسطينية بزعم البحث عن "مطلوبين".
