انطلاق مسيرة للمستوطنين من حاجز زعترة جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية، باتجاه بؤرة "أفيتار" الاستيطانية / صورة: وسائل إعلام إسرائيلية (وسائل إعلام إسرائيلية)
تابعنا

استشهد فلسطيني وأُصيب اثنان آخران برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين خلال اقتحامه مخيم عَقْبة جبر في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية.

وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، عن "شهيد برصاص الاحتلال في أريحا" دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

فيما أفادت مصادر محلية بأن الشهيد هو فتى يدعى محمد فايز بلهان ويبلغ من العمر 15 عاماً، وقد أصيب بالرصاص الحي في رأسه.

وفي نابلس، أصيب 3 فلسطينيين بشظايا رصاص حي و10 بحالات اختناق إثر اقتحام قوة إسرائيلية مخيم العين غربي المدينة، في حين أعلنت مجموعات "عرين الأسود" المسلحة الاشتباك مع القوة المقتحمة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في بيان إن طواقمها تعاملت مع 13 إصابة "3 إصابات بشظايا رصاص حي و10حالات اختناق بالغاز عولجت ميدانياً".

مسيرة للمستوطنين في الضفة

تزامنا مع ذلك، انطلقت مسيرة للمستوطنين من حاجز زعترة جنوبي مدينة نابلس، باتجاه بؤرة "أفيتار" الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا، بمشاركة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزراء وأعضاء آخرين في الكنيست.

وكانت القناة "12" العبرية الخاصة قد كشفت الأحد أن الجيش الإسرائيلي أصدر ترخيصاً لتنظيم مسيرة للمستوطنين، اليوم الاثنين، في نابلس.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، "بأشد العبارات ما تناقله الإعلام العبري بشأن نية ما يقارب 27 وزيراً وعضو كنيست إسرائيلي المشاركة في تظاهرة ومسيرة في الضفة الغربية المحتلة".

وذكرت أنها "تدرس مع الخبراء القانونيين أفضل السبل القانونية لمواجهتها، بما في ذلك تقديم شكوى لمجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، ولجنة التحقيق الأممية الدائمة، والمحاكم الدولية ذات العلاقة".

اقتحام الأقصى

في غضون ذلك، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1532 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى اليوم، ضمن 21 مجموعة، بحماية من شرطة الاحتلال.

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية منعت منذ ما قبل صلاة الفجر الفلسطينيين دون سن 50 عاماً من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة.

وذكر الشهود أن قوات من الشرطة انتشرت في ساحات الأقصى قبل السماح لمجموعات من مئات المستوطنين باقتحامه عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.

وأشاروا إلى أن المصلين الموجودين في المسجد احتجوا على الاقتحامات عبر هتاف "الله أكبر"، بينما أدى عدد من الفلسطينيين صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي المسقوف.

ومن جانب آخر قال شهود العيان إن الشرطة أخرجت عدداً من المصلين من ساحات المسجد الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين، علماً بأن عشرات الفلسطينيين بدؤوا الاعتكاف بالمسجد الأقصى الليلة الماضية.

وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12"، الأحد، إن الشرطة الإسرائيلية تميل إلى إغلاق المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين في أيام العشر الأواخر من رمضان.

ولكنها أشارت إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير طالب وبتأييد من وزير الدفاع يوآف غالانت، بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأربعاء المقبل (يتزامن مع بدايات العشر الأواخر من رمضان) الذي يصادف آخر أيام عيد الفصح اليهودي.

وتشهد الضفة الغربية توتراً متصاعداً منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدته بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، الأربعاء، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال مئات منهم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً