دعا رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، السبت، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، على وقع مظاهرات واحتجاجات واسعة في العاصمة بيروت.
وقال دياب في مؤتمر صحفي: "سأطرح الاثنين على الحكومة إجراء انتخابات نيابية مبكرة".
وأضاف: "أنا مستعد أن أتحمل المسؤولية لمدة شهرين حتى تصل القوى السياسية إلى اتفاق في المرحلة المقبلة". واعتبر دياب أن "كارثة مرفأ بيروت نتيجة للفساد وسوء الإدارة لسنوات".
وأكد أن "كل المسؤولين عن مرفأ بيروت سيخضعون للمساءلة، ولن تمر الكارثة دون محاسبة، والتحقيق سيتوسع ليشمل كل المعنيين بهذه الكارثة".
وتساءل دياب: "لماذا بقيت هذه المواد 7 سنوات في المرفأ؟ ومن كان المستفيد من بقائها؟".
"يوم الحساب".. مظاهرات واسعة
خطاب رئيس الحكومة، جاء بعد ساعات من انطلاق مظاهرات واسعة في العاصمة اللبنانية بيروت تحت شعار "يوم الحساب"، للمطالبة بإسقاط السلطة الحاكمة، عقب أيام من انفجار مرفأ بيروت المروع.
واقتحم المتظاهرون مباني وزارة الخارجية والاقتصاد والبيئة، في بيروت، وسط إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني ارتفاع مصابي المواجهات في بيروت إلى 172 مصاباً، بينما كشف متحدث باسم الشرطة اللبناينة عن وفاة شرطي خلال الاشتباكات مع المتظاهرين.
وتأتي المظاهرة بعد انفجار مرفأ بيروت المروّع، الثلاثاء الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين وآلاف العوائل المشردة، بالإضافة إلى خسائر مادية تُقدّر بأكثر من 15 مليار دولار.
من جهتها، أعربت قيادة الجيش اللبناني عن "تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع التي يمرّ بها الوطن".
ودعت قيادة الجيش المحتجين إلى "الالتزام بسلمية التعبير، والابتعاد عن قطع الطرق، والتعدي على الأملاك العامة والخاصة".
وأجبر المحتجون، بعد 12 يوماً، حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وحلت محلها حكومة حسان دياب، منذ 11 فبراير/شباط الماضي.
ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يُحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، وهو السبب الأساسي من وجهة نظرهم، للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.
