مع انطلاق أولى تكبيرات الصلاة وتهليلات العيد الجمعة، تَدفَّق مئات الآلاف بمدينة إسطنبول التركية إلى المساجد لإقامة صلاة عيد الفطر.
وترحيباً بقدوم العيد، غصّت مساجد المدينة بالمصلّين كباراً وصغاراً وشيباً وشباباً لإقامة هذه الصلاة، كأول طقس من طقوس عيد الفطر.
وشهدت المساجد التاريخية بإسطنبول إقبالاً كبيراً من الزوار والسياح والمقيمين المسلمين لأداء صلاة العيد، على غرار مساجد أيا صوفيا والفاتح والسليمانية.
وامتلأت المساجد وفاض بعضها بالمصلين فصلى الناس في باحاتها وبالقرب من أسوارها.
وعلى محيا المساجد كُتبت عبارات وداع لشهر رمضان الفضيل، أملاً في عودته العام المقبل.
وكست مظاهر البهجة المصلّين، فيما شكّلَت الصلاة فرصة للجاليات العربية والمسلمة للقاء وتبادل تهاني العيد، فتجد أفراد الجاليات التأموا على شكل مجموعات بعد الصلاة يتعايدون ويتجاذبون أطراف الحديث.
مسجد الفاتح الذي يقع في حيّ يضمّ أعداداً كبيرة من الجاليات العربية كان من أكثر المساجد ازدحاماً، إذ جاء أفراد الجاليات مع عائلاتهم وأطفالهم ليستقبلوا العيد في أجواء هذا المسجد التاريخي.
وفي مسجد أيا صوفيا استمع المصلون إلى خطبة العيد، ورفعوا أيديهم بعدها بالدعاء إلى الله بالقبول والاستجابة والعفو عنهم.
وامتلأ المسجد بالمصلّين من داخله، وصلّى عدد كبير في باحات المسجد الخارجية، حيث تدفق للصلاة عدد كبير من العائلات برفقة الأطفال والنساء، فيما كان بارزاً حضور جاليات مسلمة من المقيمين والسياح.
وفي نهاية صلاة العيد خرج الناس من المساجد أفواجاً كما دخلوه أفواجاً، ليستكملوا فرحة العيد التي تستمرّ لثلاثة أيام في تركيا.
أردوغان يؤدّي صلاة العيد في جامع أيا صوفيا الكبير
في سياق متصل أدّى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاة عيد الفطر في جامع أيا صوفيا الكبير بإسطنبول.
وعقب الصلاة تبادل أردوغان تهاني العيد مع المواطنين داخل الجامع، كما وزّع حلوى وفطائر على الصحفيين أمام الجامع والتقط معهم صورة تذكارية.
