فلسطينيون يحرقون إطارات سيارات قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل احتجاجاً على مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة شرم الشيخ / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

أدانت فصائل فلسطينية، مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني الخماسي الأحد لدعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي وقت سابق الأحد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في تغريدة عبر تويتر، إن "مدينة شرم الشيخ تستضيف اليوم اجتماعاً خماسياً بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى من مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن والولايات المتحدة".

وأضاف أبو زيد، أن "الاجتماع يأتي في إطار جهود تحقيق ودعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وقالت حركة حماس في بيان: "ندين مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ الأمني بحضور الكيان المحتل الذي يُصعّد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني".

وأضافت الحركة: "وتيرة تلك الجرائم زادت بعد الاجتماع الأمني بمدينة العقبة بالأردن في فبراير/شباط الماضي".

واستنكرت ما وصفته بـ"إصرار قيادة السلطة على خروجها عن الإجماع الوطني الفلسطيني ".

وجددت "حماس" دعوتها للسلطة إلى "التوقف الفوري عن الانزلاق في مسار المشاريع الأمنية الخطيرة التي تستهدف مقاومة الشعب الفلسطيني".

كما طالبت السلطة بـ"وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وأجهزته الأمنية".

بدورها، نددت حركة الجهاد الإسلامي بهذه المشاركة، قائلة "إن هذه اللقاءات تعدّ تفعيلاً لما يسمى التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال".

وقال القيادي في الحركة محمد الهندي في بيان: "هذا اللقاء إمعان في تجاهل السلطة الفلسطينية لمعاناة شعبنا اليومية".

وأضاف أن "المقاومة مستمرة رداً على تهديدات الاحتلال المتواصلة خاصة بالقدس".

من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "مشاركة السلطة الفلسطينية والأطراف العربية في هذا المؤتمر، يعني التغطية على جرائم الاحتلال".

وأضافت: "تهدف هذه المؤتمرات إلى إجهاض مقاومة الشعب مقابل توفير الأمن للاحتلال".

بدورها عبّرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن "رفضها لالتحاق السلطة الفلسطينية باجتماع شرم الشيخ".

وقالت في بيانٍ الأحد: "هذه الاجتماعات تقزّم القضية الوطنية لمجرد مسائل أمنية تعالج كل مسألة منها على انفراد، في إطار التعاون والتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال".

وفي سياق متصل، أشعل فلسطينيون إطارات سيارات قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل احتجاجاً على مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة شرم الشيخ.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن عدداً من الشبان الفلسطينيين أشعلوا عشرات إطارات السيارات التالفة قرب السياج الأمني للقطاع للتعبير عن رفضهم للمشاركة في القمة الخماسية بمصر واستنكارهم للاعتداءات الإسرائيلية بالضفة بما فيها مدينة القدس الشرقية.

والأربعاء، قررت القيادة الفلسطينية المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، حسب بيان صدر عن مكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.

وانعقاد اجتماع شرم الشيخ أحد أبرز نتائج اجتماع خماسي مماثل عقد في مدينة العقبة الأردنية في فبراير الماضي.

وخلص الاجتماع آنذاك، إلى إعلان اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة بما يشمل وقف الترويج للاستيطان، وعقد لقاء ثانٍ في شرم الشيخ.

وتحاول هذه الاجتماعات وقف موجة توتر ومواجهات متصاعدة منذ مطلع 2023 في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، أسفرت عن مقتل 84 فلسطينياً و14 إسرائيلياً في عمليات متفرقة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً