سلطان عمان يزور السعودية لمدة يومين بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (واس)
تابعنا

ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن المملكة وعمان وقَّعَتا مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس تنسيقي مشترَك بين البلدين للإشراف على عدة اتفاقات.

وبحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مع سلطان عمان هيثم بن طارق الأحد، سبل تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين، خلال لقائهما في قصر نيوم (شمال غربي المملكة)، في إطار أول زيارة خارجية يجريها سلطان عمان منذ توليه السلطة قبل نحو 18 شهراً.

ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عقد الملك سلمان وسلطان عمان، جلسة مباحثات رسمية، بحضور وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأوضحت الوكالة أن المباحثات تطرقت إلى "استعراض العلاقات التاريخية والراسخة بين قيادتي البلدين، وبحث آفاق التعاون المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره في شتى المجالات".

بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، إن زيارة سلطان عمان لبلاده "تعكس تطلُّع البلدين إلى رفع مستوى التنسيق بينهما وتوسيع آفاق التعاون الثنائي، لا سيما في المجال الاقتصادي".

وأوضح الجبير في تصريح نقلته الوكالة السعودية، أن وليّ العهد السعودي بحث مع سلطان عمان "التحديات البيئية التي تواجه المنطقة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وما تضمنه إعلان الشرق الأوسط الأخضر" من مبادرات نوعية تعالج هذه التحديات.

ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر تهدف إلى مواجهة التلوث البيئي من غازات الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية، وتُعَدّ جزءاً من "رؤية 2030"، لخفض اعتماد المملكة على عائدات النفط وتحسين جودة الحياة.

ووصل سلطان عمان إلى السعودية الأحد، في أول رحلة رسمية خارجية له منذ اعتلاء العرش العام الماضي، ومن المتوقع أن تتركز محادثاته على الحرب في اليمن والتعاون الاقتصادي والاستثماري، إذ تتطلع مسقط إلى تعزيز وضعها المالي.

ووصل السلطان هيثم بن طارق آل سعيد إلى مدينة نيوم المطلة على البحر الأحمر في زيارة تستغرق يومين، وكان في استقباله العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ما وصفته وسائل إعلام سعودية بأنه أول لقاء مباشر يجريه الملك سلمان (85 عاماً) منذ بدأت جائحة فيروس كورونا.

وكان السلطان واجه في الآونة الأخيرة أكبر تحدٍّ يجابهه عندما خرجت مظاهرات للاحتجاج على البطالة في السلطنة التي ترزح تحت أعباء ديون كبيرة وتعمل على تطبيق إصلاحات واسعة وإجراءات تقشف.

وقال بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني لصحيفة الشرق الأوسط الدولية السبت، إن البلدين سيؤسّسان مجلساً مشتركاً للإشراف على عدة اتفاقات.

وقال إن افتتاح طريق جديد بعد تأخير للربط بين البلدين سيسهل مشروعات لوجستية وغيرها في مجال البنية التحتية.

ومنذ انهيار أسعار النفط في 2014 قفز معدل الدَّين العماني إلى الناتج المحلي الإجمالي من نحو 15 في المئة في 2015 إلى 80 في المئة في 2020، في حين حققت خطط السلطنة لتنويع الإيرادات بدلاً من الاعتماد على النفط وتقليل الإنفاق على القطاع العامّ المتضخم تقدماً بطيئاً.

وعمان من أضعف دول الخليج المنتجة للنفط مالياً، لكنها تلعب منذ فترة طويلة دور الوسيط في المساعي الرامية إلى حلّ صراعات إقليمية بسبب حياد سياستها الخارجية.

وقد كثفت السلطنة جهودها الدبلوماسية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في اليمن بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحركة منذ أكثر من ست سنوات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً