قالت نائبة الرئيس الأمريكي، كاملا هاريس، اليوم الأحد إن الولايات المتحدة ستزيد الاستثمارات في إفريقيا وستساعد في تحفيز النمو الاقتصادي، وذلك في مستهل جولة تستغرق أسبوعاً في القارة بهدف مواجهة نفوذ الصين.
وضخّت الصين استثمارات ضخمة في إفريقيا في العقود القليلة الماضية في مجالات منها تطوير البنية التحتية والموارد الطبيعية، فيما ينمو النفوذ الروسي أيضاً عبر سبل منها نشر قوات من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة لمساعدة الحكومات في عديد من الدول.
وقالت هاريس بعد قليل من هبوط طائرتها في غانا، المحطة الأولى في جولة ستشمل زيارة تنزانيا وزامبيا: "في هذه الجولة، أعتزم التركيز على زيادة الاستثمارات هنا في القارة وتسهيل النمو الاقتصادي والفرص".
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتعزيز العلاقات مع إفريقيا لغايات منها تقديم بديل لقوى منافسة.
وقبل القمة الأمريكية-الإفريقية في ديسمبر/كانون الأول، خصصت الولايات المتحدة 55 مليار دولار للقارة على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وأعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تقديم 150 مليون دولار مساعدات إنسانية جديدة لمنطقة الساحل الإفريقي خلال زيارة إلى النيجر الشهر الجاري.
ولم يزر بايدن إفريقيا منذ تولى الرئاسة.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار الأسبوع الماضي إن هاريس ستناقش في هذه الجولة انخراط الصين في المسائل ذات الصلة بالتكنولوجيا والقضايا الاقتصادية في إفريقيا التي تهم الولايات المتحدة، إضافة إلى مشاركة الصين في إعادة هيكلة الديون.
وستلتقي هاريس الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو هذا الأسبوع وستزور قلعة العبيد السابقة التي أُرسل منها عبيد إلى الولايات المتحدة خلال حقبة تجارة الرقيق.
وستستمر زيارة هاريس لغانا حتى يوم 29 مارس/آذار، وتزور تنزانيا من 29 إلى 31 من الشهر نفسه ثم زامبيا من 31 مارس وحتى الأول من أبريل/نيسان. وستلتقي رؤساء الدول الثلاث وتعتزم إعلان استثمارات في القطاعين العام والخاص.