يعتزم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم غد الأربعاء، القيام بجولة دبلوماسية تشمل العاصمتين الفرنسية باريس والبريطانية لندن، لبحث الأوضاع في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، مساء الثلاثاء، إن الوزير فيدان سيزو العاصمتين الغربيتين في إطار جولة دبلوماسية لبحث وقف الحرب وتحقيق السلام الدائم في الأراضي الفلسطينية في ضوء الأوضاع الجارية بقطاع غزة.
وأشارت الوزارة إلى أنه جرى تكليف فيدان بهذه المهمة ضمن إطار مجموعة الاتصال التي انبثقت عن قمة الرياض التي عقدت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري والتي تتكون من سبع دول وهي تركيا وإندونيسيا ونيجيريا والأردن ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية التركية عن إجراء مشاورات سياسية بين تركيا وروسيا في موسكو يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على مستوى نواب وزيري الخارجية بشأن الأوضاع في غزة.
وكانت روسيا ودول عربية وإسلامية، قد دعت الثلاثاء، إلى إيصال المساعدات ووقف فوري للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 46 يوماً، وذلك خلال زيارة أجراها وفد مجموعة الاتصال إلى موسكو، في المحطة الثانية بعد بكين.
وفي غزة يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعاً معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفاً و300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، حسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ويجرى الوفد العربي الإسلامي جولة إلى عواصم عدد من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بهدف بناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة.
وقبل روسيا، بدأ الوفد زيارة إلى الصين في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأجرى مباحثات دعت إلى وقف فوري للحرب.
والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن هي الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.