تدريبات سنوية مشتركة بين القوات الفلبينية والأمريكية - مارس/آذار 2023 / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

حدّدت الفلبين، الاثنين، أربع قواعد عسكرية إضافية يمكن للولايات المتحدة استخدامها، إحداها قريبة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وأخرى غير بعيدة عن تايوان.

وأوضح المكتب الإعلامي للرئاسة الفلبينية في بيان أنّ المواقع الأربعة تعتبر "مناسبة وذات فائدة متبادلة".

وستستخدم القواعد أيضاً في عمليات إنسانية وللاستجابة للكوارث، حسب المصدر نفسه.

وخلال زيارة قام بها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى الفلبين في مطلع فبراير/شباط، أعلن الحليفان عن اتفاق يسمح للجيش الأمريكي باستعمال أربع قواعد إضافية "في مناطق استراتيجية" في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

وواشنطن ومانيلا حليفتان منذ عقود وتربط بينهما معاهدة دفاعية أبرمت عام 2014 تُعرف باسم اتفاق التعاون الدفاعي المعزز. وتسمح هذه المعاهدة للقوات الأمريكية باستعمال خمس قواعد فلبينية وتخزين معدات ومواد عسكرية فيها.

ورُفع عدد هذه القواعد إلى تسع في فبراير، لكن من دون تحديد موقع تلك الأربع الإضافية.

وقال مسؤول فلبيني لوكالة الصحافة الفرنسية حينذاك إنّ المحادثات مستمرة بين البلدين بشأن قاعدة عاشرة محتملة.

وأورد بيان الرئاسة الفلبينية أنّ الرئيس فرديناند ماركوس وافق على أن يجري استخدام ثلاث قواعد في شمال البلد، هي قاعدة بحرية ومطار في مقاطعة كاغايان ومعسكر في مقاطعة إيزابيلا المجاورة.

وتقع قاعدة سانتا آنا البحرية في مقاطعة كاغايان على بُعد حوالى 400 كيلومتر من تايوان.

وتقع القاعدة الرابعة في أرخبيل بالاباك، قبالة الطرف الجنوبي لجزيرة بالاوان (غرب)، قرب بحر الصين الجنوبي.

وأكّدت وزارة الدفاع الأمريكية هذه المواقع الأربعة.

وقال البنتاغون في بيان إنّها ستخصص ميزانية، لم تحدّد قيمتها، ستصاف إلى "82 مليون دولار نرصدها أساساً للاستثمارات في البنى التحتية ومواقع اتفاق التعاون الدفاعي المعزز في مجال الدفاع القائمة".

انتقادات صينيّة

وكان حاكم كاغايان مانويل مامبا عارض علناً إتاحة وصول الجيش الأمريكي إلى قواعد في مقاطعته خشية تعريض الاستثمارات الصينية فيها للخطر وتحويلها إلى هدف في النزاع بشأن تايوان.

لكنّ وزير الدفاع الفلبيني بالنيابة كارليتو غالفيز قال للصحفيين مؤخراً إنّ الحكومة اتخذت قرارها بشأن القواعد وإنّ الحاكم مامبا وافق على "الامتثال للقرار".

وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع مانيلا بعدما شهدت الروابط بين البلدين توتّراً في السنوات الأخيرة.

وفضّل الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي التعاون مع الصين على حساب واشنطن، المستعمر السابق للفلبين.

لكنّ الحكومة الفلبينية الجديدة بقيادة فرديناند ماركوس الابن تريد تعزيز شراكتها مع واشنطن، مدفوعة بمطالبات بكين في ما يتعلّق بتايوان وإنشاء قواعد صينية في بحر الصين الجنوبي.

ويتمركز حالياً نحو 500 عسكري أمريكي في الفلبين، مع حضور مزيد داخل البلاد لإجراء تدريبات مشتركة.

وانتقدت بكين الاتّفاق العسكري مؤخراً، واعتبرته السفارة الصينية في الفلبين جزءاً من "الجهود الأمريكية لتطويق واحتواء الصين من خلال تحالفها العسكري مع هذا البلد".

ولم تردّ السفارة الصينية على الفور على طلب للتعليق بعد هذا الإعلان الأخير.

وتطالب بكين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً، رغم صدور حكم قضائي في لاهاي أكّد أنّ مزاعمها ليس لها أساس قانوني. وتطالب الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بأجزاء من المنطقة.

وتعتبر الصين جزيرة تايوان الديموقراطية جزءاً من أراضيها متوعدة باستعادته في المستقبل، ولو بالقوة إذا لزم الأمر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً