حذر وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي الثلاثاء، من أن أوروبا قد تواجه أزمة أعمق في نقص الطاقة، من تلك التي تعرضت لها في 2022، في أعقاب الحرب الروسية-الأوكرانية.
وردت تصريحات الكعبي خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة، بالتعاون مع وكالة "بلومبرغ"، الذي انطلقت أعماله اليوم وتستمر حتى 25 مايو/أيار الجاري.
وذكر الكعبي أن أوروبا قد تواجه نقصاً "أسوأ" في إمدادات النفط والغاز، في حال عودة الانتعاش إلى الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل.
وزاد: "عودة انتعاش الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب على مصادر الطاقة التقليدية، بالتزامن مع فرضية قدوم موسم شتاء عادي لا دافئ كما كان الموسم الماضي، يعني أن أوروبا ستكون في أزمة نقص إمدادات".
ويحذّر كبار منتجي الخام عالمياً من ضعف الاستثمارات في صناعة الطاقة التقليدية "النفط والغاز"، بالتزامن مع خطوات غربية للتحول الكامل نحو الطاقة المتجددة.
وأمس الاثنين حذّر الأمين العامّ لمنظمة الدول المصدّرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص، من تراجع حجم الاستثمارات العالمية في قطاعَي النفط والغاز، مشيراً إلى أن التراجع سيُحدِث أزمة شُحّ للمعروض.
وشدّد على ضرورة الانتقال التدريجي في تحول الطاقة، وإيجاد مزيج من مصادر تقليدية وجديدة ومتجددة تكون قادرة على تلبية الطلب العالمي على الطاقة، وتحقّق أهداف المناخ.
وفي أبريل/نيسان الماضي قالت "أوبك" إن تقديراتها تشير إلى أن قطاع النفط بحاجة إلى استثمارات تبلغ 12.1 تريليون دولار، لتلبية الطلب خلال السنوات المقبلة.