افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الخميس، اجتماعاً لمجموعة العشرين في نيودلهي بدعوة بلدانها إلى تخطّي انقساماتها حول أوكرانيا، معتبراً أن الحوكمة العالمية "فشلت" في الاضطلاع بالتحديات العاجلة التي يواجهها العالم.
وقال مودي إن "تجربة السنوات القليلة الماضية بشأن الأزمة المالية وتغيّر المناخ وجائحة كورونا والإرهاب والحروب تُظهِر بوضوح أن الحوكمة العالمية قد فشلت".
ودعا مودي إلى حلّ الخلافات الدولية بشأن أوكرانيا، موضحاً أن "النقاشات بشأن الحرب الروسية-الأوكرانية يجب أن لا تطغى على المواضيع الأخرى في جدول أعمال القمة".
حرب أوكرانيا تطغى على الاجتماع
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في كلمته، إن على مجموعة العشرين أن تكرر الدعوات، التي وافق عليها معظم زعماء مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر/تشرين الثاني، لروسيا لإنهاء الحرب والانسحاب من أجل السلام الدولي والاستقرار الاقتصادي.
كما طالب بلينكن روسيا بتجديد الاتفاق الخاص بتصدير الحبوب الأوكرانية الذي ينتهي هذا الشهر، و"توسيع مبادرة الحبوب لتعزيز الأمن الغذائي للفئات الأكثر ضعفاً".
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فقال إن الغرب "دفن بلا خجل" اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأفادت وكالة "تاس" الروسية بأن لافروف قال أيضاً إن "عديداً من القادة الغربيين حولوا جدول أعمال مجموعة العشرين إلى مهزلة، بهدف تحويل المسؤولية عن إخفاقاتهم في الاقتصاد باتجاه روسيا".
"إصلاح شامل"
من جهته دعا وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إلى "إصلاح شامل" في مؤسسات تابعة للأمم المتحدة مثل مجلس الأمن ومنظمة الصحة العالمية.
ومجدّداً مطالبة بلاده بإعادة هيكلة مجلس الأمن الدولي، أوضح جاوش أوغلو أن شعار تركيا في هذا الخصوص يتلخص في عبارة "العالم أكبر من خمسة"، في إشارة إلى الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن.
وأشار إلى أن جميع الجهود متعددة الأطراف حول العالم، ستبقى محدودة دون إصلاح الأمم المتحدة.
وانطلق اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في الهند بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح ضحايا الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا.
ويبحث وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في القمة قضايا عالمية بارزة تشمل المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث والأمن الغذائي وأمن الطاقة ومكافحة الإرهاب وتعزيز التعددية والتعاون الإنمائي.