"قمة العلا" تؤكد عودة كاملة للعلاقات وفتح صفحة جديدة بين الدول الأربع وقطر (Onayli Kisi/Kurum/AA)
تابعنا

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن "قمة العلا" فتحت صفحة جديدة لاستقرار الخليج وتضامنه، وأسفرت عن "عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) وقطر".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أُعلنت فيه بنود "البيان الختامي" للقمة و"إعلان العلا".

وأضاف الوزير أن "القمة الخليجية أعلت المصالح العليا لمنظومة التعاون، وأكد البيان الختامي العلاقات الراسخة ودعا لتوطيدها واحترام مبادئ حسن الجوار".

وأشار إلى أن "قمة العلا" تفتح صفحة جديدة لاستقرار الخليج وتضامنه، و"مهما بلغت الخلافات بالبيت الخليجي فإن حكمة القادة قادرة على تجاوز ذلك".

وتابع: "لم تكن القمة لتحقق أهدافها لولا التكاتف والدور الهام للكويت والولايات المتحدة".

ووفق الوزير فإن البيان يؤكد تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها.

وأكد وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر أن "ما جرى اليوم هو عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع وقطر". وأعرب عن ثقته باستمرار اتفاق المصالحة الخليجية.

وقال في الوقت ذاته: "من المهم أن يكون لدول المنطقة موقف موحد وواضح تجاه التهديدات الإيرانية".

وعقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد للمرة الأولى، وتُوِّجت بتوقيع قادة دول الخليج البيان الختامي و"بيان العلا".

لقاء بين بن سلمان وأمير قطر

وعلى هامش القمة بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الثلاثاء مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني "سبل تعزيز العمل الخليجي".

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عُقد اللقاء في قاعة مرايا بالعلا شمال غربي المملكة.

ويعد هذا اللقاء الثنائي الأول من نوعه مع السعودية منذ سنوات بعد إبرام اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية المتفاقمة منذ 2017.

وجرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك".

وحضر اللقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

كما اصطحب ولي العهد السعودي، أمير قطر، في جولة بمدينة العلا التاريخية التي احتضنت القمة الخليجية رقم 41.

ومساء الثلاثاء أعلن الديوان الأميري القطري مغادرة أمير قطر السعودية بعد مشاركته في "قمة العلا"، معبراً عن شكره للملك سلمان وولي عهده على الحفاوة وحسن الاستقبال.

وشهدت العلاقات بين البلدين شبه قطيعة منذ 5 يونيو/حزيران 2017، بعدما فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

وللمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات يشارك أمير قطر في القمة الخليجية التي عقدت الثلاثاء وأسفرت عن اتفاق للمصالحة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً