رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني (إلى اليسار) مع نائب محافظ مكة عبد الله بن بندر بن عبد العزيز (AFP)
تابعنا

لم يكن الملف الإيراني خلال العقود الأربعة الماضية غائباً عن مؤتمرات القمم العربية التي عُقدت لأول مرة عام 1946 في مصر، وتأتي قمم مكة الثلاث المنعقدة في السعودية يومي الخميس والجمعة في هذا الإطار، لبحث التصعيد مع إيران، وسط توترات تشهدها منطقة الخليج ومؤشرات لانفراج العلاقات بين دوله.

قمم مكة الثلاث 

تعقد السعودية 3 قمم عربية وخليجية وإسلامية، يومي الخميس والجمعة؛ لبحث توترات تشهدها منطقة الخليج على خلفية عقوبات واشنطن على طهران واتهامها بمحاولة زعزعة أمن المنطقة.

جاء ذلك عقب هجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات، وضربات بطائرات مسيرة على محطات لضخ النفط في السعودية، في وقتٍ تنفي فيه طهران ضلوعها في الواقعتين.

ومؤخراً، أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولين"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

زيارة قطر

تشارك قطر في قمة مكة بحضور رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني كما صرحت وزارة الخارجية القطرية ليصبح أرفع مسؤول قطري يزور المملكة منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر في تغريدة "قررت القيادة الرشيدة المشاركة الرفيعة في قمم مكة الثلاث على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني".

وأضافت "مشاركة دولة قطر والدول التي تتمتع بالعقلانية وحس المسؤولية تعد واجباً قومياً وإنسانياً لتحقيق الأمن الجماعي والمصلحة العليا للشعوب".

وتلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في وقت سابق هذا الأسبوع لحضور قمة دول الخليج العربية وقمة أكبر تشمل الزعماء العرب.

لا لحرب مدمرة

من جانبه، وجه اتحاد علماء المسلمين رسالة للقادة العرب بالتزامن مع انعقاد قمم مكة، مطالباً فيها بإنقاذ المنطقة من "حرب مدمرة" وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وخص الاتحاد، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بـ"إعادة لُحمة الخليج برفع الحصار عن قطر وتقوية مجلس التعاون الخليجي".

قمة مكة.. تفاعل وتواصل

تفاعل العديد من المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع قمة مكة عبر وسمي القمة الخليجية العربية بمكة و قمة الصلح بين الأشقاء، وتصدر الأخير قائمة أكثر الوسوم انتشاراً في الكويت بعد تلقي قطر دعوة من السعودية لحضور القمتين العربيتين في مكة.

وتناولت عدداً من الصحف البريطانية الخميس مشاركة قطر في القمة ودلالاتها على العلاقات مع السعودية، مشيرة إلى بداية انفراج العلاقات بينهما.

ويرى الأكاديمي المصري، أستاذ العلاقات الدولية، طارق فهمي أن القمم الثلاث تحمل هدفاً واحداً، وهو حشد أكبر قدر من المواقف العربية والإسلامية في "مواجهة التحديات والمخاطر الإيرانية".

ويؤكد أن القضية الفلسطينية و"صفقة القرن" ستكون ضمن جدول أعمال القمة الإسلامي.

وفي السياق ذاته يعتبر الخبير العسكري السعودي أحمد الشهري، أن البيت الخليجي وكذلك العربي، "يعانيان من انقسام وجراح، ما يستلزم توحيد الصفوف".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً