موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس (AA)
تابعنا

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، "يفتح باب الشرور في المنطقة لكسر مقررات الدول العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".

وأشار أبو مرزوق في مقابلة مع وكالة الأناضول إلى أنه "من الطبيعي أن يروج الإعلام الغربي والأمريكي لاتفاق التطبيع الإماراتي، لأن أحد أهم دوافعه خدمة وجهة النظر الغربية فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، بأن ينتقل إلى صراع فلسطيني إسرائيلي".

وأوضح أنه "من الممكن أن تلحق بالإمارات بعض الدول من الوزن الخفيف، ولكنها لن تؤثر لا هي ولا أبو ظبي في الصراع لأنها بعيدة عنه، ولم يكونوا من أدواته مثل سوريا ومصر والسعودية والأردن".

الإمارات خطت خطوة التطبيع من الباب المحرم ، وخالفت قرارات القمم العربية، الاتفاق فتح باب الشرور لكسر كل المقررات العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية

عضو المكتب السياسي لحركة حماس - موسى أبو مرزوق

وحول اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية، قال أبو مرزوق: "كنا نتمنى أن يكون الاجتماع أكثر وقعاً ومساحة على المستوى الفلسطيني والإعلامي، وأكثر ترحيباً على المستوى الرسمي العربي، فهو يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون مثل المشاركة في القرارات السياسية، كصورة مستقبلية للعمل الوطني وآلياته، إضافة لإجراء الانتخابات وغيرها".

من ناحية أخرى أكد أبو مرزوق أن "حماس تريد مشاركة كافة مكونات الشارع الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية، وأن يكون هناك برنامج نضالي تشترك به كل الفصائل، وآلية لمحاولة معالجة الشأن الداخلي الفلسطيني"، معرباً عن أمله في أن يكون هناك جدية في مراجعة وتقييم كل مخرجات اتفاقية "أوسلو" للسلام الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993، واتخاذ طريق فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.

واعتبر أن "اتفاقية أوسلو مزقت الشعب الفلسطيني بين داخل وخارج، وبين برنامج التسوية السياسية والمقاومة".

المصالحة والدور التركي

وحول إمكانية وجود دور تركي بالمصالحة الفلسطينية، قال أبو مرزوق: "تركيا لها علاقات قوية جداً مع الرئيس محمود عباس وحركة فتح، ولها علاقات قوية جداً مع حماس، وهي مهيأة لأن تفعل شيئاً في المصالحة".

وأضاف: "في حال دعت تركيا لمثل هذه اللقاءات والمصالحات فحماس ستكون مستجيبة للدعوة بلا شك".

وفيما يتعلق باتفاق التهدئة الأخير بين الفصائل في غزة وإسرائيل، قال القيادي البارز في "حماس": إن "الأوضاع المعيشية في غزة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ويتضاعف عدد الفقراء والمؤسسات تنهار اقتصادياً، والسبب هو الحصار".

وأضاف: "في كل مرة تتم معالجات جزئية لمشاكل القطاع، ويعود العدو الصهيوني للنقطة صفر، فبدأ الناس يشعرون بالضجر وعبروا عن ذلك بوسائل مختلفة عبر الاحتكاك مع القوات الإسرائيلية على الحدود أو البالونات الحارقة".

وأكمل: "الوسيط المصري تحرك في البداية للتهدئة ولكن لم يتوصل لنتيجة، ثم تحرك الجانب القطري، وحاول إنجاح الجهود وتحمل معظم تبعات القضية مثل زيادة الدفعات المالية للفقراء بغزة، وحل مشكلة الزواج المتأخر، ورسوم الطلاب، والبطالة".

وتقدم قطر منذ نحو عامين منحة مالية شهرية تبلغ 30 مليون دولار، مخصصة لإغاثة الفقراء في القطاع، بحيث يتم توزيعها على آلاف العائلات بواقع 100 دولار لكل أسرة.

وفيما يتعلق بملف الأسرى، قال: إنه "ملف وطني وإنساني وملف كل أسرة فلسطينية، وقضية السجون كبيرة ولا بد أن يكون لها حلول واتفاقيات".

وأضاف: "نحن معنيون بتحرير الأسرى، وهذا واجب إنساني وطني نشعر أنه ملقى على عاتقنا"، مشيراً إلى أن حركته تسعى لصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.

واستدرك: "الطرف الآخر (إسرائيل) لا زال متردداً في فتح هذا الملف بسبب قوانين وأشياء كثيرة وضعها لنفسه، حتى الآن لا يوجد أي تقدم بالملف ونسعى لأن يكون هناك تقدم بأي طريقة".

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، اثنان منهم جنديان أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، في حين دخل الاثنان الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية. وتطالب "حماس" بالإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإسرائيليين الأربعة.

وفي 13 أغسطس/آب الماضي، توصلت الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، إذ اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من أبو ظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة حركة "حماس" على غزة، في حين تدير حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً