كيف استغلت أجهزة استخبارات غربية صحيفة (TAZ) الألمانية لحماية عملائها؟ / صورة: TRTARABI (TRTARABI)
تابعنا

نشرت صحيفة TAZ الألمانية، خبراً زعمت فيه أن تركيا، التي تحتضن ملايين اللاجئين منذ سنوات عديدة، منعت شخصا يدعى "سامي علوش" من دخول أراضيها.

وبحسب مصادر أمنية خاصة لـTRT عربي فإن الشخص المذكور يدعى شادي ترك وهو سوري الأصل، وقد مُنع من دخول تركيا بعد اعترافه بالعمل عميلاً لأجهزة استخبارات غربية تحت غطاء الصحافة.

وصل شادي ترك إلى تركيا (أو أرسل إليها) عام 2009 لإكمال دراسته الجامعية. وعاش في إسطنبول وغازي عنتاب وأنطاليا وأكمل دراسته الجامعية مستفيداً من الإمكانات التي تقدمها تركيا للطلاب الجامعيين من كل مكان في العالم.

واتضح خلال هذه المدة، أن شادي كان يعمل عميلاً لأجهزة استخبارات غربية في تركيا التي استقبلته. ووفرت له بيئة تعليمية ودراسية متقدمة.

نظم شادي حفلات صاخبة بواسطة المبالغ التي حصل عليها من عمله لصالح الأجهزة الاستخباراتية (Others)

وكشفت المصادر الأمنية أن شادي عمل على نشر أخبار تحريضية حول تركيا وسوريا والسوريين في تركيا بتوجيه من أجهزة استخبارات غربية، كما اُستخدم أداة لأعمال استخباراتية هدفت إلى زعزعة الأمن في تركيا.

حاول شادي إخفاء أنشطته التجسسية تحت غطاء مهنة الصحافة، لكنه اضطر إلى الاعتراف بأنشطته تلك في مرحلة ما، بحسب المصادر الأمنية، واتضح أيضاً أنه عمل لصالح أكثر من جهة استخباراتية غربية.

وبواسطة المبالغ التي حصل عليها من عمله لصالح الأجهزة الاستخباراتية، قام شادي بتنظيم حفلاتٍ صاخبة، وأتى بمواد مخدرة لهذه الحفلات، وكان دخلهُ الذي يتحصل عليه من أجهزة الاستخبارات هذه ممولاً لحفلاته.

ومع مرور الوقت، بدأ شادي بارتكاب أخطاء خلال أعماله الاستخباراتية، ليضطر في النهاية إلى مغادرة تركيا.

وأوضحت المصادر الأمنية لـTRT عربي، أن شادي واصل أنشطته الجاسوسية في دول الشرق الأقصى في آسيا، ورغم وضعه المادي والرفاهية التي تمتع بها إلا أنه كان يخفي ذلك عن زملائه من الصحفيين ويقدم لهم رواية مغايرة.

واستغلت دول غربية صحيفة TAZ الألمانية لنشر قصة شادي المفبركة، في محاولة للطعن في تركيا وتشويهها، بهدف التغطية على عميلها الذي قدّم خدمات لعدد من أجهزة الاستخبارات الغربية.

TRT عربي
الأكثر تداولاً