لقاء الرئيس الصيني مع بايدن عندما كان نائباً لرئيس الولايات المتحدة في بكين - 4 ديسمبر/كانون الأول 2013. / صورة: AP (AP)
تابعنا

أعلن البيت الأبيض أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ سيجتمعان يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني خلال قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.

وقال البيت الأبيض في بيان: "سيبحث الزعيمان جهود الحفاظ على خطوط الاتصال وتوطيدها بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، وإدارة التنافس بشكل مسؤول، والعمل معاً في مجالات التقاء مصالحنا، وخصوصاً في التصدي للتحديات التي تؤثر في المجتمع الدولي".

وتحدث الرئيسان خمس مرات هاتفياً أو من خلال مؤتمرات عبر الفيديو، لكن لقاءهما الشخصي المرتقب سيكون الأول منذ يناير/كانون الأول 2021. والتقى الطرفان سابقاً عندما كان بايدن نائباً للرئيس باراك أوباما.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في بيان إن الرئيسين سيبحثان طريقة إدارة الخصومة بين بلديهما "بشكل مسؤول".

وتأمل واشنطن أيضاً في توصل الخصمين إلى "العمل معاً حيث تتطابق المصالح". ويقصد الأمريكيون هنا المناخ والصحة.

وأضافت المتحدثة أن بايدن وشي سيناقشان أيضاً مجموعة مواضيع "دولية وإقليمية"، من دون الإشارة صراحة إلى ملف تايوان الذي يثير توتراً.

وقال الرئيس الأمريكي الأربعاء في واشنطن: "ما أريد أن نفعله عندما نتحدث هو تحديد نوع الخطوط الحمر" المشتركة الواجب احترامها.

وكرر أن "العقيدة بشأن تايوان لم تتغير إطلاقاً"، متجنّباً تكرار تصريحات سابقة أثارت غضب بكين قال فيها إن الجيش الأمريكي سيدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم.

وأكدت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض أن بايدن أراد أن يكون "صريحاً بشأن عدد من مخاوفنا".

ويتركز القلق الأمريكي حول التحركات الصينية "المزعزعة للسلام والاستقرار في مضيق تايوان"، فضلاً عن "مخاوف قديمة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان"، إضافة إلى "الممارسات الاقتصادية الضارة" من جانب الصين.

ويريد بايدن أيضاً التحدث عن روسيا، بعدما أراد أن تنأى الصين بنفسها عن موسكو.

في هذا السياق قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الخميس إن الصين بعثت إشارة "إيجابية"، من خلال إعلانها في الآونة الأخيرة معارضتها استخدام أو التهديد باستخدام أسلحة نووية، بعد أن لوحت روسيا بهذا التهديد ضد أوكرانيا.

وسيتناول الرئيس الأمريكي أيضاً ملف كوريا الشمالية، في وقت تضاعف بيونغ يانغ إطلاق الصواريخ، وتأمل واشنطن بأن تستخدم بكين نفوذها للتأثير في الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وشددت المسؤولة الأمريكية في مقابلة مع الصحافة على أن الاجتماع بين الرئيسين لا يهدف إلى تحقيق نتائج "ملموسة". وأشارت إلى أن الهدف هو تجنب "سوء الفهم"، من خلال إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة على كل المستويات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً