انتقد دونالد ترمب الرئيس الأمريكي السابق ألفين براج المدعي العام في نيويورك لاتهامه جنائياً، وأعلن نفسه ضحية للتدخل في الانتخابات بلا أدلة.
وأمام مؤيديه، المجتمعين في منتجع مار الاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، قال ترمب بعد ساعات من اتهامه "لم أتخيل قطَّ أن يحدث شيء كهذا في الولايات المتحدة". مضيفاً: "جريمتي الوحيدة الدفاع بجسارة عن أمتنا في مواجهة الساعين إلى تدميرها".
ودفع ترمب أمس الثلاثاء ببراءته أمام محكمة في مانهاتن في 34 اتهاماً جنائياً تتعلق بتزوير سجلات تجارية، فيما واجه اتهاماً بدفع أموال لامرأتين قبل انتخابات 2016 كي تتكتما أمر علاقة جنسية معه.
وانتقد ترمب مختلف القضايا القانونية التي يواجهها، بدءاً من التعامل مع الوثائق السرية التي نٌقلت إلى منتجعه (مار الاجو) بعد مغادرته البيت الأبيض أوائل 2021، مروراً بالتحقيق في هجوم السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكونغرس وحتى قضية التدخل في انتخابات 2020.
وترتبط قضية التدخل في الانتخابات بضغطه على أكبر مسؤول عن العملية الانتخابية بولاية جورجيا لإيجاد أصوات كافية لتحويل هزيمته في الولاية إلى فوز، طبقاً لمكالمة هاتفية مسجلة نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية في مطلع 2021.
وألقى ترمب، الذي يخوض سباق الترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة 2024، مساء الثلاثاء في فلوريدا خطاباً قصيراً نسبياً استمر 25 دقيقة مقارنة بخطاباته التي تستمر أحياناً لساعتين.
وعلى الرغم من شنه هجوماً على الادعاء فإن ترمب لم يدع أنصاره إلى احتجاجات جديدة. ومن المتوقع عودة ترمب إلى مسار حملته قريباً، لكنه لم يذكر تفاصيل عن ذلك. وأضاف أن هذه القضايا تصل إلى حد أن تكون محاولة لإحباط ترشحه الثالث للرئاسة، واصفاً إياها بأنها "تدخّل سافر في الانتخابات على نحو لم يسبق له مثيل".
ويعد ترمب أول رئيس أمريكي حالي أو سابق يواجه اتهامات جنائية.