أسر ضحايا مذبحة سربرنيتسا يعانون الفراق منذ 27 عاماً (Elvis Barukcic/AFP)
تابعنا

دخلت القوات الصربية مدينة سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و70 عاماً.

واعتبرت الأمم المتحدة المذبحة التي ارتكبتها وحدة شبه عسكرية صربية معروفة باسم "العقارب" تحت قيادة مجرم الحرب راتكو ميلاديتش "أسوأ جريمة ارتُكِبت على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية" التي انتهت عام 1945.

اللافت أن الجريمة ارتُكِبت بعد إعلان الأمم المتحدة سربرنيتسا "منطقة آمنة"، كان من المفترض أن تحمي قواتٌ أمميةٌ من يقيمون فيها، إلا أن القوات التابعة للمنظمة الدولية التي مثّلتها كتيبة هولندية، لم تبذل شيئاً يُذكر لحماية سكان البلدة والحيلولة دون وقوع الجريمة، بل أجبرت من لجأ من الأهالي إلى قاعدتها على الرحيل، ليلقوا مصيرهم.

على الرغم من مرور فترة طويلة من الزمن على ارتكاب المذبحة، فإن آثارها لا تزال مستمرة حتى اليوم، فالسلطات البوسنية تعمل على مدار العام، على استخراج جثث الضحايا ورفاتهم من المقابر الجماعية، والتحقق من هويتها ثم دفنها في مراسم شعبية.

ودأبت السلطات البوسنية في 11 يوليو/تموز من كل عام، على إعادة دفن مجموعة من الضحايا، الذين توصلت إلى هوياتهم، في مقبرة " بوتوتشاري" التابعة لبلدة سربرنيتسا.

يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.

وارتكبت القوات الصربية خلال أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاماً، وذلك بعد أن سلّمت القوات الهولندية العاملة هناك عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً