أثارت دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب السبت لتشجيع الاحتجاجات في ضوء احتمال اعتقاله مخاوف بشأن العنف السياسي إذا استجابت قاعدته لهذه الدعوة.
وقال ترمب على قناة Truth Social إنه يتوقع أن يجري القبض عليه الثلاثاء حيث يحقق المدعي العام في مانهاتن بدفع مبلغ نقدي دُفع لنجمة أفلام التعري ستورمي دانيلز خلال حملة ترمب لعام 2016.
وكتب ترمب: “احتجاج، لنسترد أمتنا!”.
وحذرت شخصيات سياسية أمريكية بارزة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في البرامج الإخبارية السياسية الأحد من دعوة ترمب، وقالوا إنها تذكرهم بدعوات لمؤيديه بعد انتخابات 2020، التي بلغت ذروتها في أعمال الشغب بالكونغرس يوم 6 يناير/كانون الثاني.
وقالت السناتور إليزابيث وارن (ديمقراطية من ماساشوستس): "لا يوجد سبب" للاحتجاج على اعتقال ترمب المحتمل.
وحذر حاكم ولاية نيو هامبشاير كريس سونونو (يمين) من “السيرك السياسي” وشدد على الاحتجاجات المحتملة التي “تريد التأكد من أنها سلمية”.
وقال: ”السيرك مستمر، إنه يربح فقط ويعمل بشكل جيد في الفوضى والاضطراب، ولذا فهو يريد خلق الفوضى والاضطراب بشروطه".
فيما رفض متحدث باسم مكتب المدعي العام في مانهاتن الأحد التعليق على مزاعم ترمب بأنه سيجري اعتقاله الثلاثاء.
وتتزايد التوقعات هذا الأسبوع بشأن لائحة اتهام محتملة لترمب فيما يتعلق بقضية دفع "الأموال الصامتة" التي يحقق فيها مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن.
ويزعم ممثلو الادعاء أن الدفع انتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية، وأشارت تقارير إلى أنه قد يجري توجيه الاتهام إلى ترمب بشأن هذه المسألة، لكن هذا التوقيت غير معروف.
ومع ذلك قال الحاكم الجمهوري إنه يتمنى ألا تكون المسألة محل تركيز كبير، مضيفاً وجود "كثير من القضايا الملحة اليوم".
وقال غاري كوهن المستشار الاقتصادي السابق لترمب إنه يأمل في “مجموعة أحداث سلمية للغاية”.
وأضاف: “أنا ضد الاحتجاج، لذا لا أعتقد أنه يجب علينا الاحتجاج على أي شيء، آمل أن تكون أمريكا قد تعلمت مما حدث في الماضي، وآمل أن يكون لدينا مجموعة سلمية من الأحداث، مهما حدث الأسبوع المقبل”، مؤكداً “أن لا أحد فوق القانون”.
وكان ترمب قال في وقت سابق في حسابه على منصته الاجتماعية Truth Social إن "المدعي العام في مانهاتن سيجري توقيف المرشح الجمهوري الرئيسي والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء.. تظاهروا.. استعيدوا بلادنا".
وزعمت دانيلز أنها كانت على علاقة مع ترمب قبل فترة طويلة من ترشحه للرئاسة وتلقت أموالاً مقابل صمتها بخصوص هذه العلاقة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016.