قادة عسكريون يقولون إن سياسة التمييز أدت إلى تفاقم الكراهية في المجتمع والتي تجسدت أثناء مظاهرات السترات الصفراء (SIPA)
تابعنا

بمبادرة من الضابط في الجيش الفرنسي جان بيير فابر برناداك، وقّع حوالي 20 جنرالاً و100 ضابط كبير وأكثر من 1000 جندي آخر على رسالة تطالب الطبقة السياسية وعلى رأسها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعودة إلى عدة مبادئ وقيم جرى التخلي عنها خلال السنوات الأخيرة.

يقول العسكريون في رسالتهم الموجهة إلى المسؤولين في فرنسا، إن "الوقت الذي تمر به البلاد عصيب جداً، تهدده العديد من الأخطار المميتة" مؤكدين أنهم "حتى في حالة التقاعد، لا يمكنهم التخلي عنه".

يشدد العسكريون على أن عَلَم فرنسا ذا الألوان الثلاثة ليس مجرد قطعة من القماش، بل هو رمز للتقاليد وللذين خدموا البلاد بغض النظر عن لون بشرتهم أو عقيدتهم، لافتين إلى أن واجبهم حالياً يدعوهم إلى إدانة حالة التفكك التي تصيب وطنهم.

يؤكد العسكريون الفرنسيون أن سياسة التمييز والتفرقة قد تؤدي إلى "النزعة الإسلاموية" وإلى تحويل مناطق في الضواحي الفرنسية إلى حاضنة للإرهاب تخضع لعقائد تتعارض مع الدستور الفرنسي، معربين عن استغرابهم من "عدم خضوع أي شخص أو حي فرنسي داخل البلاد لقوانين الجمهورية، مهما كانت معتقداتهم".

واعتبروا أن سياسة التمييز أدت إلى تفاقم الكراهية في المجتمع والتي تجسدت أثناء مظاهرات السترات الصفراء على سبيل المثال حيث "تستخدم السلطات الشرطة كعملاء بالوكالة وككبش فداء في وجه الفرنسيين الذين يعبرون عن يأسهم."

العسكروين لفتوا إلى أن المخاطر تتزايد والعنف يتزايد يوماً بعد يوم، متسائلين "من كان يتنبأ قبل عشر سنوات أن يقطع رأس أستاذ ذات يوم أمام كليته؟".

ودعوا إلى ضرورة "أن يجد أولئك الذين يديرون البلاد الشجاعة للقضاء على هذه الأخطار، وللقيام بذلك، يجب تطبيق القوانين القائمة دون ضعف"، مؤكدين أن الغالبية العظمى من المواطنين، مثلهم غارقة في صمت السلطات المثير للدهشة.

وحمل العسكريون مسؤولية صعوبة الأوضاع للحكومة، مشددين على أن "هذا الوضع سيؤدي إلى حرب أهلية تخلف آلاف القتلى".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً