فيروس كورونا الجديد يصيب مسؤولين وسياسيين في عدد من دول العالم (Reuters)
تابعنا

مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات، تزداد حالة الهلع إزاء انتشار فيروس كورونا الجديد الذي وصل إلى أكثر من نصف دول العالم، وأصاب مسؤولين وسياسيين كباراً في عدد من البلدان.

إيران.. الإصابات تصل إلى الدائرة الأضيق من المسؤولين

وصلت الإصابات بفيروس كورونا الجديد في إيران التي تُعد من أسوأ بؤر تفشّي الفيروس العالمية، إلى دائرة ضيقة من المسؤولين الإيرانيين.

ومن أبرز هؤلاء عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي، الذي تُوفي في 2 مارس/آذار الجاري، جرّاء إصابته بالفيروس.

بالإضافة إلى محمدي، أُعلِن عن إصابة 5 نواب في مجلس الشورى، ما دفع السلطة التشريعية إلى تعليق جلساتها حتى إشعار آخر، بعد رسالة وجهها وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني، أُوصي فيها بتعطيل البرلمان.

الإصابات أيضاً طالت نائب وزير الصحة إيرج حريرجي، ونائبة الرئيس لشؤون المرأة معصومة ابتكار، ووزير التجارة رضا رحماني.

وأُعلِن في إيران حتى الآن عن أكثر من 8 آلاف إصابة مؤكدة، توفي منها 291 شخصاً.

إيطاليا.. إصابة رئيس أركان الجيش واتخاذ إجراءات جديدة

في 8 مارس/آذار الجاري، أعلنت وسائل إعلام في إيطاليا التي تُعد ثاني أكثر الدول في انتشار الفيروس بعد الصين مباشرة، عن إصابة رئيس هيئة أركان الجيش الإيطالي سالفاتوري فارينا، وحجره صحياً.

ونقلت قناة TG24 الإيطالية عن فارينا قوله: "أجريت تحليل كورونا والنتيجة كانت إيجابية.. أنا بخير الآن، وأقيم في الحجر الصحي".

ومؤخراً، وسّعت إيطاليا التي سجّلت حتى الآن أكثر من 9 آلاف إصابة ووفيات تُقدّر أعدادها بـ463، نطاق حظر السفر ليشمل جميع أنحاء البلاد.

فرنسا.. وزير الثقافة المصاب

بدورها، أعلنت وزارة الثقافة الفرنسية الاثنين، أن الوزير فرانك ريستر أصيب بفيروس كورونا، لكنه في حالة جيدة.

وأوضح بيان صادر عن الوزارة، أنه ثبتت إصابة الوزير بالفيروس بعد إجراء فحوصات طبية على إثر ظهور أعراض المرض عليه.

وأشار إلى أن ريستر شارك الأسبوع الماضي في أعمال الجمعية الوطنية، إذ شُخصت 5 إصابات بالفيروس من بين النواب.

بدوره، أفاد المدير العام لوزارة الصحة الفرنسية جيروم سالومون في تصريح صحفي، بأن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 25 والإصابات إلى 1412.

وأشار إلى أن 66 من بين الإصابات في حالة حرجة، لافتاً إلى أن 157 مستشفى في البلاد جاهزة وتجري 1000 اختبار يومياً.

البيت الأبيض ليس بعيداً

اقترب خطر الإصابة بالفيروس من البيت الأبيض ومن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بعد تواصله شخصياً مع أعضاء في الكونغرس يخضعون حالياً للحجر الصحي.

على الرغم من ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام الاثنين، أن الرئيس لم يخضع لأي فحص، معللة بأنه "لم يكن على تواصل مطول وعن قرب مع مريض تأكدت إصابته بكوفيد-19، كما أنه لا تظهر عليه أية أعراض".

ويخضع خمسة أعضاء في الكونغرس بينهم اثنان على الأقل تواصلوا من كثب مع ترمب في الأيام الأخيرة، لحجر صحي طوعي بعدما تعرّضوا للفيروس من دون أن تظهر عليهم أعراض.

وكان واحد من العضوين سافر الاثنين، في الطائرة الرئاسية، فيما رافق الثاني ترمب في زيارة رسمية الجمعة.

على الصعيد العالمي، ارتفع عدد الوفيات جرّاء الإصابة بالفيروس إلى 4 آلاف و27 شخصاً حتى صباح الثلاثاء، فيما تجاوز عدد المصابين به 114 ألفاً حول العالم، وفق موقع "Worldometer".

وأوضح الموقع المذكور أن 64 ألفاً و270 شخصاً تعافوا من الفيروس بعد إصابتهم به.

وظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وأصاب حتى الآن أكثر من 100 ألف شخص حول العالم تُوفي منهم أكثر من 3400، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، كما أدّى إلى تعليق العمرة وتأجيل أو إلغاء لفاعليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً