استهدفت طائرات مسيّرة روسية ميناء مدينة أوديسا الاستراتيجي في أوكرانيا، وفق ما أفادت سلطات المدينة في وقت مبكر الثلاثاء، مشيرة إلى وقوع "أضرار".
وأورد بيان صادر عن السلطات المحلية في المدينة نُشر على فيسبوك أن "العدو استهدف للتو أوديسا ومنطقتها بطائرات مسيّرة هجومية"، مضيفاً "هناك أضراراً"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونقل البيان عن يوري كروك رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة أوديسا قوله إن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تعمل، محذراً من احتمال شن موجة ثانية من الهجمات.
وكان ميناء أوديسا على البحر الأسود يُعد وجهة مفضلة لقضاء العطلات للأوكرانيين والروس على السواء، قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط من العام الماضي.
ومنذ الحرب تعرضت أوديسا للقصف مرات عدة من قبل القوات الروسية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، حذّرت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة من أن وسط مدينة أوديسا المدرج على قائمة التراث العالمي معرض للخطر.
الاتحاد الأوروبي "خسر" روسيا
في سياق منفصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتحاد الأوروبي أصبح معادياً و"خسر" روسيا وإن موسكو ستتعامل مع أوروبا بطريقة قاسية إذا لزم الأمر.
وقال لافروف في مقابلة مع موقع (أرجومنتي آي فاتكي) نشرت الثلاثاء "لقد خسر الاتحاد الأوروبي روسيا. لكن هذا خطؤه، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وزعماؤه هم الذين يعلنون صراحة أنه من الضروري إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، مثل ما يسمونها".
وأضاف أن روسيا قررت كيفية الرد على تزويد أوروبا "النظام الإجرامي" في كييف بالأسلحة والمدربين.
وأردف "رداً على الخطوات العدائية، سنتصرف بقسوة إذا لزم الأمر، بناء على مصالح روسيا الوطنية ومبدأ المعاملة بالمثل المقبول في الممارسات الدبلوماسية".
من ناحية أخرى، قال لافروف في المقابلة نفسها إن الغرب يحاول دق إسفين بين روسيا والصين بالحديث عن علاقاتهما غير المتكافئة واعتماد موسكو على بكين.
وأضاف أن المحادثات التي استمرت عشر ساعات الشهر الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ دفعت "بالشراكة الاستراتيجية" بين موسكو وبكين إلى مستويات جديدة.
وأعلن بوتين وشي عن صداقتهما وتعهدا بعلاقات أوثق، بما في ذلك في المجال العسكري، خلال قمتهما يومي 20 و21 مارس/آذار، إذ تكافح روسيا لتحقيق مكاسب في ساحة المعركة فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وقال لافروف إن "الدول غير الصديقة" تبالغ منذ فترة طويلة في الحديث عن علاقة غير متكافئة بين موسكو وبكين.
وأضاف: "نعتبر ذلك محاولة لإلقاء ظلال من الشك على نجاحاتنا ودق إسفين في الصداقة بين موسكو وبكين".
ووقّعت الصين وروسيا اتفاقية شراكة "بلا حدود" في أوائل 2022، قبل أسابيع فقط من إرسال بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا. امتنعت بكين عن انتقاد قرار بوتين وروّجت لخطة سلام لأوكرانيا.