تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو 15.9 مليون يمني مهددون بخطر المجاعة (AFP)
تابعنا

قال مصدر في الحكومة اليمنية، الأحد، إن الأمم المتحدة طرحت على طرفي النزاع في مدينة الحديدة مقترحاً يقضي بانسحاب القوات الموجودة فيها، وإنشاء ممرات آمنة تشرف عليها قوات دولية.

ما المهم: تنصبّ الجهود الأممية على إبقاء اتفاق الحديدة المبرم في ديسمبر/كانون الأول الماضي بين الحوثيين والحكومة اليمنية قائماً، وسط تعثر المحادثات التي تجري في عمّان بين الطرفين، بسبب خلافات حول أعداد الأسرى المتفق على تبادلهم.

وأفاد مراسل TRT عربي في تعز بشير عقلان، بأن "الطرفين يلتزمان الصمت حيال المقترح الأممي حتى الآن"، مضيفاً أن "أحد أعضاء الحكومة اليمنية قال إن ما يحدث في الحديدة بات بحاجة ماسة إلى تدخل الأمم المتحدة بهدف ضبط الأمور، وتحديد خطة زمنية لاستقدام قوات عسكرية دولية لضمان استقرار الوضع الميداني".

المشهد: أعلن وفد الحوثيين، الخميس، أن المباحثات التي تتم برعاية أممية بشأن تبادل الأسرى في حرب اليمن، قد تستمر لشهور، بسبب نفي الحكومة اليمنية احتجازها آلاف الأسرى الحوثيين.

وقال رئيس وفد الحوثيين عبد القادر مرتضى، إن "الحكومة لم تؤكد وجود سوى عُشر عدد الأسرى الحوثيين البالغ عددهم 7500 شخص محتجَز في الإمارات والسعودية".

وأبلغ مرتضى وكالة رويترز على هامش الجولة الحالية من المحادثات التي بدأت الثلاثاء، أنه "في حال بقي الطرف الآخر على موقفه المتعنت من إنكار وجود الأسرى فإن المباحثات ستستمر لأشهر".

في السياق نفسه، قال مصدر حكومي يمني، إن الأمم المتحدة تقدمت باقتراح لحل النزاع في مدينة الحديدة اليمنية.

وأضاف المصدر أن "الرئيس الجديد للجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، طرح المقترح على الحكومة اليمنية والحوثيين"، وأوضح أن المقترح يتضمن انسحاب قوات الطرفين من مدينة ومواني الحديدة إلى مواقع يُتفق عليها، وإنشاء ممرات آمنة لمرور المساعدات الإنسانية من ميناء الحديدة تديرها قوات دولية، وفتح الطرقات والمعابر.

وقال ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي في نيويورك، إن "رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة لوليسغارد يتوقع عقد اجتماع آخر بين الطرفين خلال الأسبوع القادم، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل عملية إعادة نشر القوات".

كانت وكالة أسوشيتد برس نقلت عن معتقلين في سجون اليمن، شهادات عن عمليات تعذيب ممنهجة يتعرض لها الموقوفون، بمن فيهم الأطفال والنساء، ومن ضمن هذه الشهادات بعض الرسومات المسربة من سجون تديرها الإمارات، يكشف بها السجناء تعرضهم للقمع والتنكيل.

ومن المنتظَر أن يتحقق المفاوضون المعنيون بتبادل الأسرى في عمان من أسماء نحو 15 ألف أسير من المقرر مبادلتهم، وبعض هؤلاء الأسرى من السعودية وبلدان أخرى تقاتل إلى جانب الحكومة.

طرفا الحرب أنهيا الجولة الثانية من اجتماعاتهما في العاصمة الأردنية دون التوصل إلى نتائج جوهرية عدا الاتفاق على مواصلة المحادثات

ياسين التميمي ـ محلل سياسي يمني

بين السطور: لا تزال الأوضاع الإنسانية في اليمن مقلقة في ظل تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى أن نحو 15.9 مليون يمني مهددون بخطر المجاعة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الإثنين، إن الحاجة الملحة إلى الوصول إلى مخازن الحبوب المحاصرة على أحد خطوط القتال في مدينة الحديدة الساحلية تتزايد، وأضاف أن المخازن لا يمكن الوصول إليها منذ أكثر من خمسة أشهر، مما يجعل الحبوب عرضة "لخطر التعفن".

ويعد الوصول إلى ما يُقدر بـ51 ألف طن من القمح ومعدات الطحن عند جبهات القتال هدفاً أساسياً لمحادثات السلام الجارية في العاصمة الأردنية عمّان.

ما التالي: قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، إن "التعثر هو سيد الموقف في مباحثات السلام التي بدأت في السويد"، وأضاف أن "طرفي الحرب أنهيا الجولة الثانية من اجتماعاتهما في العاصمة الأردنية دون التوصل إلى نتائج جوهرية عدا الاتفاق على مواصلة المحادثات".

وقال التميمي في حديث لـTRT عربي "يرجع ذلك إلى التعنت الذي أظهره الحوثيون في ما يتعلق بآلية تبادل الأسرى، إذ إن الحكومة تريد أن يشمل التبادل جميع الأسرى والمعتقلين المشمولين بالقوائم، فيما اقترح الحوثيون أن يجري التبادل على نسبة 10% من إجمالي الأعداد فقط".

ولفت التميمي إلى أن "رئيس فريق المراقبين الجديد في الحديدة مايكل لوليسغارد يحاول طرح آلية جديدة لإعادة الانتشار وإقامة مناطق فاصلة بين القوات المتقاتلة، وقد نفّذ زيارات لكل من عدن وصنعاء وعرض على رئيس الأركان اليمني هذا المقترح".

وأضاف المحلل السياسي اليمني "ليس لمدى نجاح الجنرال الدنماركي في مساعيه تقييم واضح حتى الآن".

TRT عربي
الأكثر تداولاً